دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية المواطنين بالتمسك بالصبر حتى يتحقق النصر والسلام، وقال إن الأرزاق لا ينقصها ولا يزيدها انخفاض الدولار لأنها مكتوبة من عند الله الذي لا تنفد خزائنه ونادى بأهمية التمسك بقيم الدين، وطالب خلال مخاطبته افتتاح مسجد كادقلي العتيق الذي أعيد بناؤه بتكلفة (4) مليون جنيه وافتتاحه عدداً من المشروعات الجديدة بكادقلي وتفقده مرافق حكومية في طور الإنشاء، طالب المواطنين بأن لا يربطوا حياتهم بارتفاع الأسعار أو الآثار السالبة للإجراءات الاقتصادية. وأكد طه إن افتتاح المسجد بهيئته الجديدة يمثل حسرة للذين أحرقوه العام الماضي ونصراً وقوة لأهل كردفان، ونبه إلى أهمية العمل والاستعداد للموسم الزراعي للكسب الحلال والتنمية. وقال مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان إن الولاية موعودة بالتنمية والاستقرار، ووصف الزيارة بأنها تحمل مضامين التضامن والمؤازرة والمواساة للولاية وهي تمر بظروف استثنائية تتمثل في الحرب واستشهاد نفر كريم من أبنائها الأسبوع الماضي. وقال إن مواطني الولاية أثبتوا أنهم على قدر التحدي والصمود عندما وقفوا سداً منيعاً ضد أعداء السودان الذين استهدفوه عبر هذه الولاية، وأضاف إن قصة المسجد العتيق تجسد قصة الولاية في الابتلاء والصبر والثبات والنصر. وافتتح طه مباني محلية كادقلي الجديدة ومبنى الإذاعة وفرع بنك السودان بالمدينة والمسجد العتيق كما تفقد منشآت الميناء البري والمدينة الرياضية والحديقة النباتية، كما وقف على خطوات تنفيذ طريق أبو زبد - الدبيبات - الفولة. وتعهد وزراء الإعلام والإرشاد ومحافظ بنك السودان الذين رافقوا النائب الأول في زيارته بدعم المشروعات الاقتصادية والخدمية والثقافية والإرشادات بالولاية. وحول الحادث الذي استشهد فيه رئيس المجلس التشريعي للولاية إبراهيم بلندية و«7» من مرافقيه قال مولانا أحمد هارون إن الفريق المشترك من الأجهزة الأمنية وضع يده على كثير من الأدلة والشواهد وتوقع أن تفرغ اللجنة من مهامها في هذه القضية قريباً، واتهم مجدداً الحركة الشعبية بالوقوف وراء الحادث وقال قاطعين الشك باليقين إن الحركة قامت بهذا الفعل الشنيع.وتوقع بما أسماه نتائج درامية وتفاعلات داخل مناطق الحركة، وقال ليس بمقدورها هذه المرة أن تنجو من أفعالها، مشيراً إلى إنها وراء استهداف واغتيال عدد كبير من أبناء النوبة والولاية في فترات مختلفة.وحول إنكار الحركة للحادث قال الوالي إنهم في البداية احتفوا بارتكابهم للحادث إلا أنهم تحت الرفض الشعبي يحاولون إنكار التهمة، مشيراً إلى أن الحركة قامت باغتيال العديد من العمد والمكوك ومديري المدارس وقيادات النوبة، كما حاولت اغتيال مكي بلايل وغيرهم. وأدانت القوى السياسية بالولاية حادثة اغتيال بلندية وقالت إن الحادث يتنافى مع كل الديانات والقوانين والأعراف الإنسانية، وطالبت في بيان لها مواطني الولاية بعدم الانسياق وراء الشائعات الهادفة لتفتيت النسيج الاجتماعي.