حقق فريق المريخ إنتصاراً مستحقاً على ضيفه انتركلوب الأنجولي، بهدف وحيد حمل توقيع نجم الوسط احمد الباشا في الدقائق الأخيرة من المقابلة، التي جرت مساء السبت 4 أغسطس باستاد المريخ بام درمان، في إستهلالية مشواره في دوي المجموعات للبطولة الكونفدرالية. وبالنتيجة حصل الأحمر على أول ثلاث نقاط في السباق، بفضل الروح القتالية العالية التي لعب بها الفرسان بقيادة عصام الحضري والباشا والبرازيلي الموهوب ليما سانتوس والزامبي ساكواها والنيجيري كلتشي، والقائد فيصل العجب والسعودي ونجم الدين وباسكال ورمضان عجب وقلق وبلة جابر. جاءت بداية المباراة قوية من قبل الطرفين خاصة من قبل الفريق السوداني، الذي سعى للسيطرة على منطقة الوسط، مستغلاً لجؤ انتركلوب الأنجولي للدفاع ليحتسب الحكم اول ضربة ركنية للمريخ في الدقيقة الثانية, فيما إعتمد الضيوف على إستراتيجية متوازنة، تقوم على التراجع إلى الدفاع واللعب الضاغط على حامل الكرة وسرعة الإندفاع للهجوم، في محاولة خطف هدف خارج الديار، وكاد أن يفتتح التسجيل لولا يقظة قائد الفريق سعيد السعودي الذي ابعد العكسية في الوقت المناسب، من امام مهاجم الانتر المندفع لمواجهة العكسية المتقنة. ورد المريخ بهجمة سودانية قادها البرازيلي ليما لسكواها، إلا أن تسديدته جاءت ضعيفة، فيما أهدر الايفواري اديكو هدفا محققاً عندما استقبل كرة عكسية لعبها على الطائر ولكن الكرة علت القائم بقليل. وأضاع الزامبي ساكواها الذي كان في وضعية مريحة فرصة إفتتاح التسجيل من كرة سددها قوية مرت بسنتيمترات جوار القائم. ومع مرور الوقت وضح جليا إعتماد الضيوف على الهجمات المرتدة، التي لم تخلو من خطورة مستغلين سرعة مهاجمهم، ومن إحدها كاد يخطف هدف التقدم من رأسية تابعها الحارس المريخي عصام الحضري لينتهي الشوط الأول بدون أهداف. بدأ الشوط الثاني مع أفضلية واضحة لأصحاب القمصان الحمراء، الذين نوعوا اللعب عبر الإطراف والعمق نتجت عنها مخالفة واضحة، عندما ابعد المدافع الانتر الكرة العكسية داخل الصندوق بيده اليمنى، وسط دهشة الجميع إحتج عليها لاعبي المريخ, ورد الضيوف بهجمة خطيرة من الجهة اليسرى للمريخ لم يتعامل معها كما ينبغي، ليهدر الفريق الضيف هدفاً محققاً. وكاد عصام الحضري أن يتسبب في هدف ضد المريخ عندما خرج من مرماه ولم يحسن التعامل مع الكرة العكسية لتأتي رأسية المهاجم جوار القائم. وكاد مدافع انتركلوب أن يتسبب في هدف عكسي داخل مرمى فريقه، عندما أراد أن يبعد الكرة ولكن الكرة لامست القائم الجنوبي الغربي. وفي النصف الثاني للشوط الثاني أجرى مدرب المريخ البرازيلي ريكاردو تبديلين بخروج رمضان عجب ودخل بدلاً عنه فيصل موسى، كما خرج اديكو وحل بديلاً عنه النيجيري كلتشي، الذي صنع كرة لسكواها عندما تجاوز المدافع وعكس يسارية لم يقابلها الزامبي كما ينبغي ليبعد اللاعب المنافس الكرة . أشهر بعده الحكم الجزائري البطاقة الصفراء في وجه لاعب المريخ بلة جابر الذي لعب بخشونة مع مهاجم الانتر. وفي الجزء الأخير مارس المريخ ضغطاً هجومياً متواصلاً على جبهات الانتر، إلا إن جميع المحاولات باءت بالفشل مع تحسن مستوى كلتشي. وفي الدقيقة (85) من عمر المباراة إستطاع احمد الباشا، أن ينثر الفرح في كل مكان بإحرازه هدفاً مريخياً بعد جهد كبير قام به المحترف البرازيلي ليما، احد نجوم المباراة بتمريرة ذهبية داخل الصندوق، ليسدد الباشا صاروخ أعلى الزاوية اليسرى معلنا مولد اغلى الأهداف المريخية. ليعلن الحكم الجزائري قاضي الجولة نهاية المواجهة بفوز مريخي مستحق بهدف وحيد نال على اثره الأحمر ثلاث نقاط غالية.