أعلنت الحكومة عزمها التام على إشراك كافة المكونات الخاصة بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق في جولة المفاوضات القادمة بالإضافة إلى توسيع باب المشاورات مع كافة أبناء القبائل الحدودية مع دولة الجنوب. وأكد الفريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع خلال التنوير الذى عقده الأحد 12 أغسطس بالوزارة، للفعاليات السياسية والبرلمانية لولايات جنوب كردفان وجنوب دارفور والنيل الأزرق أن الدولة تحرص تماماً على المشاركة الأوسع في المفاوضات المرتقبة الخاصة بملف الحدود بغرض إحداث السند المطلوب لوفد المفاوضات وأضاف قائلاً: (القضية هى السودان بكل مكوناته). وكشف وزير الدفاع عن توجيه صادر من رئيس الجمهورية للوفد المفاوض بعدم الإستعجال على توقيع أي إتفاق دون حشد الدعم والمساندة الرسمية والشعبية له وقال البشير طبقاً لوزير الدفاع:(ماتستعجلوا للتوقيع وأصبروا على التفاوض بأمد طويل والفورة ألف). وقال وزير الدفاع أن كافة الخرط التي تقدم بها السودان جاءت مسنودة بالدلائل وأقنعت كافة المراقبين من الداخل والخارج مبيناً أن خارطة الوساطة الأفريقية متفقة مع خارطة الوفد الحكومي ماعدا في منطقة (14) ميل مشيراً إلى أن الوفد الحكومى قدم دلائل مؤكدة تفيد بأن هذه المنطقة تتبع للسودان وفقاً لخريطة العام 1956م وليس دولة الجنوب عبر خرط أعتمدت عليها حتى الأممالمتحدة في وقت سابق. وأكد وزير الدفاع أن الحكومة لن تفرّط في شبر واحد من حدود السودان مع دولة الجنوب أو غيرها مبيناً أن أي إتفاق يحدث في هذا الخصوص سيعرض مؤسسات الدولة قبيل التوقيع عليه مطالباً الجميع أحزاب وقبائل بضرورة حشد ودعم الإرادة السياسية الوطنية في قضايا الحدود مؤكداً أن الحكومة ستسطحب كافة آراء أبناء المناطق والقبائل الحدودية في أى خطوة تخطوها في ملف الحدود.