القاهرة : وكالات اختتم مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعه الطاريء الذي عقد امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف رئيس الجمهورية بمشاركة 21 وزيرا للخارجية ووزير العدل الفلسطيني وترأس وفد السودان السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية واعرب الوزير السماني في تصريحات عن رضائه التام لنتائج الإجتماع الذي قال أنه عبر عن موقف عربي قوي بعدم قبول إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية و الاتفاق على ضرورة سلامة ووحدة الأراضي السودانية و التأمين على استقلالية القضاء السوداني و الإشادة به ، ورفض الوزراء خطوة المحكمة الجنائية و تسيس القضايا العدلية وقال الوسيلة أن الإجتماع أكد على ضرورة احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه ودعم المساعي الرامية لتحقيق الوفاق الوطني ، كما حذر من الآثار الخطيرة على عملية السلام الجارية في السودان ، و أوضح الوزير أن الإجتماع طالب جميع الدول بالتأكيد على احترام سيادة السودان عمليا ودعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام و الوفاق بين أبنائه و عدم قبول الموقف غير المتوازن و غير الموضوعي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وقال أن القرار أمن على الثوابت و على استقلال القضاء السوداني و عدم تسيس العداله ، وأمن على العملية السياسية ، و أمن على رفض الخطوة كمبدأ لأنها تعمل على زعزعة الإستقرار في السودان و المنطقه ، و جدد الوسيلة رفض السودان لأي مقايضة في مسألة قرار المدعي العام ، نافيا طرح مثل هذا الموضوع في اجتماعات الوزراء اليوم وأشار وزير الدولة بالخارجية إلى أن الوزراء العرب طلبوا من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين و توخي الحذر الشديد في التعامل مع الأوضاع في السودان خلال المرحلة القادمة و عدم اتاحة الفرصة لأي طرف أو عمل أو إجراء يؤدي إلى تقويض جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور وخلق مناخ من عدم الاستقرار بالبلاد وحول رؤية الوزارء العرب لمشكلة دارفور ، قال الوزير السماني أن الوزراء أكدوا على ضرورة التسوية السياسية و تفعيلها و الدعوة إلى عقد اجتماع دولي رفيع المستوى لدفع العملية السياسية في دارفور ووضع خارطة طريق و إطار زمني لتنفيذها و دعوة الأممالمتحدة و الاتحاد الأفريقي و الجامعة العربية إلى اتخاذ الإجراءات العملية نحو عقد هذا الاجتماع وردا على سؤال حول الخطوات العملية التي سيقوم بها مجلس الجامعة ، قال وزير الدولة بالخارجية هناك خطوات عديده سيقوم بها الأمين العام حيث يسافر غدا إلى السودان لمقابلة المسؤولين السودانيين ، كما سيذهب وفد من الجامعة إلى اجتماعات مجلس السلم و الأمن الأفريقي لأطلاعه على الموقف العربي الموحد وحول زياره الأمين العام إلى السودان قال أنها بداية عمل للدعوة لأجتماع دولي عالي المستوى لدفع العملية السياسية في دارفور وفقا لقرار الوزراء العرب ، و سيقوم الأمين العام للجامعة بالتشاور مع المسؤولين السودانيين لأنجاز هذا القرار.