طالبت وزارة الخارجية السودانية الأممالمتحدة بالقيام بدور فاعل في دعم تطبيق الإتفاقيات التي وقعت بين السودان ودولة جنوب السودان. وأكد وزير الدولة بالخارجية صلاح الدين ونسي حرص الخرطوم على التعاون مع إدارة عمليات حفظ السلام عبر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور. وأعرب ونسي خلال لقائه إدموند موليت مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة خلال مشاركته في فعاليات الدورة (67) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عن إدانة الحكومة للاعتداء المؤسف الذي راح ضحيته أربعة من أفراد البعثة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة ألقت القبض على الجناة وسيتم تقديمهم للعدالة. وأكد حرص حكومة السودان على اتخاذ ما يلزم من تدابير لعدم تكرار مثل هذه الحوادث. وبحث اللقاء الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب ونسي بأن تلعب للأمم المتحدة دوراً واضحاً في دعم السلام والاستقرار ودعم تطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين االسودان ودولة جنوب السودان. من جانبه أكد مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة أن الاتفاقيات قد وضعت العلاقات بين الخرطوم وجوبا في مسارها الصحيح، مشيراً إلى أن إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة بين البلدين وإقامة حدود مرنة بينهما سيساعد كثيراً في بناء الثقة، مشيداً بتجاوب حكومة السودان مع إنشاء الآلية المشتركة لمراقبة الحدود والتحقق منها ومبادرة حكومة السودان بإرسال (30) مراقباً إلى المقر المؤقت لرئاسة الآلية في مدينة أصوصا الأثيوبية.