جددت شركة سكر كنانة المحدودة التأكيد على مواصلة دورها المحوري في خدمة أجندة التنمية بالبلاد في وقت أعلنت فيه تدشين الموسم الإنتاجي الجديد لأنشطة وحداتها الثمانية المتعددة الأغراض. وشدد السيد محمد المرضي التجاني العضو المنتدب لشركة سكر كنانة المحدودة على أهمية تقييم البعد التنموي في حساب التقييم الاقتصادي والمالي الذي لعبته كنانة منذ انطلاقتها منتصف سبعينات القرن الماضي والنقلة التي أحدثتها في تطوير المجتمعات المحلية بالمنطقة وجوارها، مشيراً إلى أن الرؤية التي تأسست عليها صناعة السكر في السودان هدفت بشكل أساسي إلى خدمة قضية التنمية الريفية وأن مشاريع صناعة السكر جرى تصميمها لتحقق هذا الهدف. وقال المرضي إن الدور التنموي للارتقاء بالمجتمعات المحلية وانهاضها، رؤية محورية لكنانة ودور ارتضاه الشركاء من المساهمين الرئسيين في تأسيس الشركة، لافتاً في هذا الخصوص إلى احتفاء وزير المالية السعودي بهذه المهمة عند زيارته لكنانة قبل عامين وتعليقه على رؤيته مشهد التلاميذ في الطابور الصباحي بمدارس كنانة بقوله يكفي السعودية أرباحاً هذا المنظر في إشارة إلى إسهام بلاده عبر شراكتها في كنانة في توفير فرص وبيئة تعليمية متطورة لآلاف التلاميذ السودانيين. وقال العضو المنتدب لكنانة إن نحو مائتين وخمسين مليون دولار من رأس مال الشركة البالغ سبعمائة مليون دولار تم إنفاقه في مشاريع ذات صلة بتأسيس بنيات التنمية الريفية، وأضاف أن التزام كنانة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاوز المجتمعات المحلية في منطقة كنانة بولاية النيل الأبيض إلى الولايات المجاورة وامتد عطاؤها إلى مناطق أخرى في البلاد من دارفور إلى البحر الأحمر. وكانت كنانة دشنت السبت الماضي، بحضور والي النيل الأبيض ولفيف من أعضاء مجلس الإدارة وممثلين لوسائل الإعلام المختلفة، الموسم الإنتاجي الجديد الذي يحمل الرقم 34 من مواسم الإنتاج، بإنطلاق عمليات حصاد وطحن القصب في وحدة السكر من ضمن ثمانية وحدات تتشكل منها وحدات كنانة. ومن المتوقع أن يبلغ جملة إنتاج وحدة السكر في كنانة هذا الموسم 550 ألف طن، 370 ألف طن إنتاج مزرعة القصب البالغ 3,6 مليون طن بينما تنتج مصفاة السكر الملحقة بالمصنع 180 ألف طن من تكرير 200 ألف طن سكر خام مستورد، وسيوجه إنتاج السكر المكرر بصفة رئيسية لأسواق الصادر في دول الجوار لا سيما جنوب السودان. وينتظر أن تشهد وحدة الايثانول قفزة في الموسم الجديد بزيادة 14 مليون لتر عن إنتاجها في الموسم السابق، حيث يتوقع أن تنتج 50 مليون لتر من الإيثانول ويعزى السبب في ذلك إلى ارتفاع إنتاج المولاص تبعاً لارتفاع إنتاج السكر في كنانة، إضافة إلى دخول مولاص منتج في شركة سكر النيل الأبيض. بينما تستهدف وحدة الأعلاف إنتاج أكثر من مائة ألف طن من علف كنانة الأخضر بأنواعه المختلفة في حين انطلقت عمليات الإنتاج في وحدة المزرعة الإنتاجية في وحدة المزرعة الإنتاجية حيث يجري تنفيذ التوسعة في مزرعة الدواجن ليرتفع إنتاجها إلى 4 ملايين كيلوجرام، فيما تشهد عمليات التسمين وإنتاج اللحوم توسع غير مسبوق مع ارتفاع مساحة الغابات التجارية إلى 1500 فدان، إضافة إلى إنتاج مزرعة الألبان المتوقع بحدود 2,8 مليون لتر. وشرعت وحدة البذور المحسنة في إنتاج 3 آلاف فدان من البذور المحسنة المعتمدة لاحتياجات البلاد المتنامية لمحاصيل زهرة الشمس، الذرة الشامية، الذرة وفول الصويا. وتقدم وحدة كنانة لتصنيع المعدات والآليات جملة من الخدمات والمنتجات من تصنيع معدات زراعية متنوعة وتصنيع محطات تنقية المياه وتصنيع أنظمة التحكم في الري وتصنيع قطع الغيار المتنوعة، وإعادة تأهيل الآليات. وتشهد الوحدات الخدمية في كنانة العديد من النقلات مع الموسم الجديد، لا سيما وحدة التعليم والتدريب والتنمية وبداية العمل في تأسيس جامعة كنانة للعلوم والتكنولوجيا لاستكمال منظومة التعليم في كنانة ولتوفير الكوادر اللازمة في التخصصات المختلفة في صناعة السكر، في حين تعمل وحدة الخدمات الصحية على توسعة مستشفى كنانة وتوفير أجهزة ومعدات طبية حديثة واستقطاب تخصصات طبية عالية الكفاءة واستكمال تشغيل مركز التشخيص الحديث في بناية كنانة بمدينة ربك. ورافق تدشين موسم كنانة ال34 اكتمال خط الضغط العالي المزدوج مع الهيئة القومية للكهرباء لمحطة كهرباء أم دباكر، وافتتاح مركز صحي أم جديان بولاية سنار ضمن مسؤولية كنانة الاجتماعية واكتمال تأهيل تأهيل محطة مياه شرب قرى فنقوقة وأم دباكر.