طالب د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية العلماء بتحمل المسؤولية والعودة لعهد علماء المسلمين الذين قادوا العالم الإسلامي في مجالات علم الفيزياء، الفلك، الأحياء، الطب وغيرها من المجالات. وأشاد الحاج آدم لدى مخاطبته المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذي عقد صباح اليوم بقاعة الصداقة والذي رصدته (smc) أشاد بالعلماء الذين حازوا على درجات علمية وتم تكريمهم من قبل المؤتمر مفتخراً بوجود أمثال هؤلاء العلماء في الدول الإسلامية مؤكداً أن تكريم هؤلاء العلماء ما هو إلا نموذج فقط لكثير من العلماء وأن التكريم يشمل كل العلماء في كل بقاع العالم الإسلامي متمنياً أن يستصحب هذا المؤتمر أهمية الوحدة الإسلامية والتي هي وحدة لكل أمر وأن يكون التعاون على البر والتقوى وزاد قائلاً: من كان له فضل مال فليعد به على من لا مال له ومن كان له فضل علم فليعد به لمن لا علم له ومن كان له فضل تجربة فليعد به لمن لا تجربة له وأضاف بهذا تتكامل الأدوار من خلال التخطيط السليم وأن نتقدم للأمام بخطوات ثابتة ويكتب لنا الله النصر على الآخرين فإن كل نجاح يتحقق هو نجاح للإسلام، مبيناً أنه بالعلم يمكن أن نهدي البشرية وليس فقط بتعمير الأرض، كاشفاً عن أن الرسالة التي يتفرد بها العالم الإسلامي هي الهدايا ولهذا يجب علينا أن نبلغ هذه الرسالة بعد خاتم الأنبياء والمرسلين. من جانبه أكد بروفيسور خميس كجو كنده وزير التعليم العالي عزمهم على تجاوز التحديات من خلال التعاون والتضامن المشترك للدول الإسلامية لتحقيق التقدم والازدهار عبر العمل الإسلامي المشترك دون تفريط وأوضح كجو كنده أن شعار المؤتمر يعكس حاجة المرحلة المقبلة بالاتفاق على الإستراتيجية وآليات ومؤشرات لتفعيل دور التعليم العالي في تطوير العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل زاهر مع الاستمرار في تنفيذ مضامين الإستراتيجيات التي اعتمدت سابقاً ذاكراً منها إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية وإستراتيجية تطوير التكنولوجيا الحيوية في العالم الإسلامي وإستراتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي. وأوضح د. عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) بأن انعقاد هذا المؤتمر له دلالة عميقة، كاشفاً عن أن تطوير منظومة التعليم العالي هو حجر الزاوية في تطوير البحث العلمي على أوسع نطاق وتشجيع الابتكار في حقول المعرفة العلمية وميادين الخير والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح أنه في انعقاد هذه الدورة يضعون أمام أعينهم الرسم البياني لمستويات التعليم العالي والبحث العلمي في دول العالم الإسلامي. وكشف أن الاسيسكو وضعت خمس إستراتيجيات علمية صادق مؤتمر القمة الإسلامي على ثلاثة منها وهي إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار وإستراتيجية تطوير التقانة الاحيائية في العالم الإسلامي وإستراتيجية تدبير الموارد المائية في العالم الإسلامي وإستراتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي. وعبر نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. معز بخاري عن تضامنهم مع دول العالم الإسلامي حاثاً إياهم على توحيد الصفوف للتغلب على الأعداء كاشفاً عن تحديات كبيرة تقف في وجه التقدم العلمي، مشدداً على أهمية البحث العلمي معتبراً أن هذا المؤتمر يعتبر سانحة للتقدم العلمي الإسلامي موضحاً أن مؤشر الابتكارات العالمي الذي نشرته الملكية الفكري والذي حققت فيه بعض الدول الإسلامية تقدماً ملحوظاً تعتبر حافز لتلحق بتقدم ركب الدول المتقدمة.