عقد وفدا التفاوض بين السودان وجنوب السودان السبت الأول من ديسمبر، بالأمانة العامة لمجلس الوزراء إجتماعاً مشتركاً لبحث تنفيذ إتفاق التعاون الموقع بين البلدين. وترأس الجانب السوداني الأستاذ إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، بينما ترأس جانب دولة جنوب السودان السيد باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضي دولة جنوب السودان. وقال سفير السودان بجوبا دكتور مطرف صديق، إن الطرفين أكدا التزامهما الكامل بإتفاق التعاون المشترك بين البلدين، وضرورة إنشاء علاقة إستراتيجية بعيدة المدى بينهما، موضحاً أن الواقع يشير إلى رغبة أكيدة لدى البلدين والشعبين لعلاقة مستقرة وآمنة ومتطورة. وأشار الدكتور مطرف صديق إلى أن الطرفين أكدا أن البلدين لا خيار لهما غير التطبيق الكلي لكل الاتفاقيات الموقعة بينهما. من جانبه أكد سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، أن الإجتماع خلص إلى عقد إجتماعات دورية بين الخرطوم وجوبا، موضحاً أن إجتماعات وفدا التفاوض تمهد الطريق لإنجاح الإجتماع القادم للآلية السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين. وكان إدريس عبد القادر قد أوضح أن هذه اللقاءات تهدف إلى دفع الخطى لإزالة العقبات والتحديات في سبيل تنفيذ اتفاق التعاون، مبينا أن هنالك آليات لا بد من تكوينها حتى يتم تنفيذ الإتفاق، مشيرا إلى أهمية زيارة وفد دولة الجنوب قبل اجتماع اللجنة الفنية واللجنة العسكرية السياسية والأمنية، وانها تجئ لتضع الأرضية السليمة لتلك الاجتماعات. من ناحيته وصف باقان اموم زيارته للبلاد بأنها تهدف لتفعيل اتفاقية التعاون بين البلدين، وقال انه يحمل رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للرئيس عمر البشير حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأضاف أن الرسالة تؤكد ضرورة إسراع الخطي لتنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين.