وصف الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، المحاولة التخريبية التي أحبطتها السلطات اخيراً، بأنها محاولة كاملة الأركان والإعداد للإنقلاب على نظام الحكم، واتهم المتورطين في المحاولة التخريبية الأخيرة بالخيانة. وشدد عطا في تصريحات الثلاثاء 4 ديسمبر، أمام المؤتمر التنسيقي الأمني لولايات شرق السودان ببورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر، شدد على عزم الجهاز مواصلة العمل بإحباط كل تحركات الجماعات الأصولية والمتطرفة في البلاد. وقال إن الخلية المتطرفة التي أوقفت مؤخراً في ولاية سنار، كانت تنوي إستهداف شخصيات سياسية سودانية وأجنبية،. وأضاف أن المحاولة التخريبية الأخيرة، عملية إنقلابية كان المتورطون فيها ينوون الإطاحة بنظام الحكم، متهماً إياهم بالخيانة، وتعهد بأن تعاملهم الحكومة بالعدل والحسم الفوري. وكشف عطا عن إحباط الجهاز لعدد من عمليات تهريب السلاح بالبلاد، مشيراً إلى أن العمليات أسفرت عن القبض على (140) ألف طلقة و(40) صندوق ذخيرة وفتح (11) بلاغاً في مواجهة (41) متهماً. وتعهد بمواصلة العمل للقضاء على ظاهرة التهريب خلال الأشهر القليلة القادمة بتنسيق تام بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية. وشدد الفريق عطا على إن أهمية الشرق بالنسبة إلى السودان، ليست في حاجة إلى حديث منا، مشيراً إلى أن اهميته أدت إلى أن يكون أكثر استهدافا، وأضاف (ولاغرو أن تقع عليه العين الصهيونية بدعاوى مكافحة الأرهاب). ودعا مدير جهاز الأمن والمخابرات، إلى تحويل سواحل البحر الأحمر إلى مناطق إستثمارية وسياحية واقتصادية، فاتحاً الباب لكل دول الجوار خاصة مصر والسعودية وأريتريا وجيبوتي واليمن. وجدد عطا ترحيب الحكومة السودانية بزيارات السفن الإيرانية والباكستانية والمصرية، باستثناء الإسرائيلية إلى ميناء بورتسودان. من جانبه أكد والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا، إستتباب الأمن والسلام في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، خاصة بعد توقيع إتفاقية سلام الشرق.