كشف الفريق أول مهندس محمد عطا المولى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني تفاصيل جديده عن المحاولة التخريبية الأخيرة. وقال عطا خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنسيقي الأمني الأول لولايات شرق السودان «البحر الاحمر، كسلا والقضارف» إن العملية التخريبية الأخيرة التي أحبطتها الأجهزة الأمنية ليست تخريبية، وإنما محاولة انقلاب كامل على نظام الحكم مكتملة الأركان والإعداد اشترك فيها ضباط من جهاز الأمن، القوات المسلحة وسياسيون. وقال إن المخطط كان كافياً لتنفيذها لولا يقظة الساهرين على أمن البلاد. وكشف عطا المولى أن المجموعة أعدت عدتها لتنفيذ الخيانة، وحررت بيانها كثورة بديلة لنظام الحكم. وقال «ولكن هيهات»، ووعد بمعاملة المتهمين بالعدل والحسم، لأن الخيانة هي الخيانة بذات الطعم المر أياً كان مصدرها والعدالة هي العدالة لاتتجزأ و لاتستكبر أحداً». وقال عطا إن الخلية المتطرفة التي أوقفت مؤخراً في ولاية سنار كانت تنوي استهداف شخصيات سياسية سودانية وأجنبية.وشدد على عزم الجهاز مواصلة العمل لإحباط كل تحركات الجماعات الأصولية والمتطرفة في البلاد.وجدد عطا ترحيب الحكومة السودانية بزيارات السفن الإيرانية والباكستانية والمصرية باستثناء الإسرائيلية إلى ميناء بورتسودان. ودعا مدير جهاز الأمن والمخابرات إلى تحويل سواحل البحر الأحمر إلى مناطق استثمارية وسياحية واقتصادية، فاتحاً الباب لكل دول الجوار خاصة مصر والسعودية وأريتريا وجيبوتي واليمن. وأعلن عن إحباط الجهاز لعدد من عمليات تهريب السلاح بالبلاد، مشيراً إلى أن العمليات أسفرت عن القبض على 41 ألف طلقة و4 صنادوق ذخيرة وفتحت 11 بلاغاً في مواجهة 14 متهماً.وشدد على استمرار الجهاز في مكافحة الجريمة العابرة والاتجار بالبشر. وتعهد بمواصلة العمل للقضاء على ظاهرة التهريب خلال الأشهر القليلة القادمة بتنسيق تام بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية.