قال برنستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان وجنوب السودان المتنحي، إنه يحس مع نهاية فترة عمله بخليط من التفاؤل والتشاؤم حول مستقبل العلاقات بين السودان والجنوب. وأوضح ليمان في حوار نشرته (الشرق الأوسط) الأربعاء 2 يناير، أن حكومة الجنوب تحتاج لبذل جهود كبيرة لإرساء نظام للحكم، ولحكم القانون ولحفظ النظام ولخدمة مواطنيها، وقال إن هنالك قادة في الجنوب يتصرفون وكأنهم لا يزالون يحاربون الشماليين في الغابة، وأضاف: أحياناً أتشاءم وأقول إنّ الحركة الشعبية يمكن أن تقبل ليس فقط إنتحاراً اقتصادياً، ولكن أيضاً انتحاراً سياسياً، وتفكر الحركة وكأنها جيش تحرير يمكن أن يعود إلى الغابة ويحارب، بصرف النظر عن مصير بقية المواطنين. ووصف ليمان حل مشاكل الجنوب بالأمر الصعب والمُعقّد، وبرّر لعدم وصول دولتي السودان إلى حل بشأن القضايا الخلافية خاصة الحدود وأبيي والنفط وغيرها لسبب وجود دولتين مستقلتين، كل دولة تريد تحقيق مزيد من الانتصارات لها (ما جعل مهمتنا أصعب، لأننا نتفاوض الآن مع دولتين مستقلتين). وأكد ليمان أن تقسيم ما تبقى من السودان ليس في أجندة الإدارة الأمريكية، وتريد السودان مستقراً ومزدهراً بتمثيل مختلف أطراف الشعب.