أمنت هيئة شورى أبناء النوبة بالجبال الغربية بمنطقة لقاوة بعودة ولاية غرب كردفان كضرورة ملحة بدواعى أن المنطقة تعانى بعض المهددات الأمنية من قبل دولة الجنوب وذلك لموقعها الحدودى وأشارت إلى أن تذويب الولاية كان نتيجة لإتفاقية نيفاشا للسلام وكشفت الهيئة عن تقدمهم بمبادرة لقاوة التي تم التوافق عليها من قبل المسيرية والنوبة والداجو والتي تحتوي على (19) بنداً سلمت للجنة إعادة الولاية وسيتم تضمنيها في الوثيقة التي يتوافق عليها وأن تكون (الفولة) عاصمة للولاية المقترحة بانتظار رؤية المركز لقيام الولاية المقترحة. واتهم الأستاذ عبد الرحمن دلدوم بدوي الأمين العام للهيئة في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمركز (smc) اليوم الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان باستغلالها لأبناء النوبة في حروبها ضد حكومة السودان وذلك فى إطار سعيها لإقامة دولتهما دون أن يجنوا شئ وشدد أن النوبة في المنطقة الغربية لا يحتاجون لأي جهة لتوجيه مصالحهم. وأضاف بدوي أن وجود النوبة بالمنطقة يعطيهم الحق بالمطالبة بحقوقهم وأن المنطقة تحتاج للأمن وتوفير الخدمات والمرافق التعليمية والصحية ودعم الشرائح الفقيرة من النساء والأطفال الذين تأثروا جراء الأوضاع الأمنية التي مرت على المنطقة لافتاً أن المنطقة تذخر بالموارد الاقتصادية من بترول ومعادن وثروات يمكن أن تعوض ما فقد بسبب الحرب لتنمية وصالح مواطن الولاية. ومن جهته رفض الأستاذ عادل دلدوم المستشار القانوني للهيئة أن تتحدث الحركة الشعبية باسم النوبة واتهمها بالاعتداء على الشعب السوداني وأبناء النوبة على وجه الخصوص واستخدامهم في حرب لا تحقق تطلعاتهم ومصالحهم واصفاً إياها بالخارجة عن القانون. وأضاف أن الحرب أثرت على جميع أبناء الولاية وليس النوبة وحدهم مما يتطلب الحفاظ على مكونات الولاية وتماسك الجبهة الداخلية لافتاً أن مبادرة لقاوة ستعالج كل الاشكالات بجميع مكونات المنطقة وأن على الجميع التوافق والعمل على عودة الولاية بشكلها القديم وشدد أن على الجميع إبعاد شبح الحرب عن المنطقة بالحوار وليس عبر البندقية. وفي ذات السياق أكد الأستاذ تية لواء توتو أمين العلاقات العامة على قوة الإطار الاجتماعي لجميع مكونات القبائل في جميع محليات الولاية وأن الجميع أصبح يطلق عليهم قبيلة (لقاوة) مبيناً أن التواصل الاجتماعي أدى لعدم وقوع حروبات عندما اعتدت الحركة الشعبية على كادوقلي في يونيو 2011م وطالب بالعدالة في الولاية الجديدة والحفاظ على حقوق النوبة بإعتبارهم أحد مكونات الرئيسية في المنطقة.