أجمع عدد من العلماء على ضرورة أنتهاج أسلوب الحوار بين الجماعات الدينية، لتوحيد الخطاب الإسلامي في ذكرى المولد النبوي الشريف لمحاربة الفتن والتفلتات التي تحدث أثناء الاحتفالات. وقال الدكتور علاء الدين عبدالله ابو زيد رئيس جمعية الأمام مالك الفقهية، في المنبر الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) حول (وحدة الخطاب الإسلامي في ذكرى المولد النبوي الشريف)، أن توحيد الخطاب مهم جداً في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية، ومسألة الأختلاف ليست جديدة، مشيراً إلى أن مشكلة الخطاب الدعوي أن الذين يتحدثون لا يعلمون شيئاً كبيراً في العلوم الدينية، بجانب أن الشخص اذا تحدث وهو على غير صواب لا يرجع إلى الحق، مبيناً أن الخيام التي تنصب للاحتفالات بالمولد النبوي الشريف عادة يكون فيها محاضرات وندوات إجتماعية وقصائد ومدائح يستفيد منها الزوار مقترحاً أن تكون هنالك أماكن مخصصة للنساء منعاً للاختلاط. وأشار الاستاذ عبدالقادر عبدالرحمن رئيس لجان الحسبة وتزكية المجتمع، إلى ضمهم في برنامج تزكية المجتمع كل الجماعات الدينية وحسهم على التحاور والتشاور لتقديم رسالة اسلامية قوية لمحاربة الغزو الغربي، الذي يتربص بالأمة الإسلامية بجانب نبذ العادات التي تضعف الرسالة الإسلامية، نافياً بشدة أن يكون هنالك خلافات بين الجماعات الدينية المختلفة وعلي وجه الخصوص الصوفية وانصار السنة. من جانبه أكد المهندس أزهري محمد سعيد شيخ الطريقة السمانية، انه لا يوجد اختلاف بل خلاف ثانوي، مشيراً إلى أن الحوار هو الاسلوب الاكثر نفعاً وتسامحاً، وعندما يزداد العلم ويرجع صوت العقل والمعرفة يقل الخلاف، داعياً كل الجماعات الإسلامية إلى ضرورة ترجيح صوت العقل والمنطق وعدم الانسياق وراء الشائعات. وأختتم المنبر معقباً الاستاذ محمد خوجلي هباني عضو جماعة انصار السنة المحمدية، مؤكداً على أن يكون الخطاب الإسلامي شاملاً لسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأن يحمل القيم السامية والأخلاق النبيلة الحسنة، وأن يكون جاداً وصادقاً ومراعياً للاختلاف التنوعي، مشيراً إلى ضرورة الإبتعاد عن القذف والإعتراف بالرؤى والأفكار الأخرى.