حذر عضو المجلس الأعلى للتصوف شيخ الطريقة السمانية الطيبية البشيرية أزهري محمد سعيد النجار من حدوث كارثة خلال المولد النبوي لهذا العام خاصة حالة الشحن الزائد والاحتقان التى تسود كافة الطرق الصوفية بسبب إقدام سلطات محليتي الخرطوموأم درمان على منعهم من نصب خيامهم داخل ساحات المولد بالمحليتين إلا بعد استخراج تصريح من المحلية خاصة وأن الاحتفال بالمولد تبقت له أيام قلائل، وقال النجار فى مؤتمر صحفي حول توحيد الخطاب الإسلامي فى المولد النبوي خلال العام الحالي أمس إنهم ظلوا يقومون بالاحتفال بذكرى المولد النبوي لمدة(14) عاماً دون أن تقوم السلطات بمنعهم أو تطالبهم باستخراج تصديق أو تصريح لنصب خيامهم، مشددا على أن سلطات محلية أم درمان قامت بإغلاق ساحة المولد بواسطة(جنزير). من جانبه كشف الأمين العام لجمعية الإمام مالك الفقهية علاء الدين عبدالله أبوزيد عن دفعهم بمقترح للجنة المسئولة عن تنظيم المولد بتخصيص مساحة خاصة للنساء خلال مولد العام الحالي وتخصيص أبواب محددة لدخولهم. واتهم رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع عبدالقادر عبدالرحمن أبوقرون معتمد محلية أم درمان بالتسبب فى تطور الأحداث التى شهدتها مقابر حمد النيل مؤخرا بممارسته لما وصفها بسياسة الإقصاء، وشدد أبوقرون على تداركهم للأحداث ومعالجتها بضبط الطرفين، مشيرا الى أن لجنته تعمل على توحيد الكلمة وجمع الصف الإسلامي وحل الخلافات بين الجماعات الإسلامية، وأكد على أن هنالك أحداث لا يمكن معالجتها بالقانون وإنما بالتوعية، مبينا أن الخطر القادم يتمثل فى المذهب الشيعي، وأشار أبوقرون الى أن انشغال الجماعات الإسلامية بخلافات لا ترقى من شأنه إضعاف شوكة الأمة، مؤكدا اتفاقهم على انتهاج التناصح وأدب الخلاف بين الجماعات الإسلامية بالبلاد. من جانبه كشف شيخ الطريقة السمانية الطيبية البشيرية أزهري محمد سعيد النجار عن تشكيل لجنة للحوار بين الطرق الصوفية وجماعة أنصار السنة المحمدية، مشيرا الى أن الخلافات بين الطرفين لا تعدو أن تكون خلافات فى أمور ثانوية، وبرأ النجار جماعة أنصار السنة من التورط فى الأحداث التى شهدها الاحتفال بالمولد السابق لكنه أكد على أن بعض مرتادي المولد هم من تسببوا فى الأحداث، مبينا أن احتفال مولد العام الحالي سيمر بسلام ودون حدوث مشاجرات بدليل معافاة الخطاب الإسلامي. فى السياق شكا عضو جماعة أنصار السنة محمد خوجلي هباني من تزايد أصحاب المذهب الشيعي بالبلاد، وقال إن أعدادهم بلغت (12) الف شيعي، مشددا على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وغير مشروع، وأشار هباني الى أن الاختلاف بين الجماعات الإسلامية وارد لكنه أكد على تعايشهم مع الطرق الصوفية كل ينشر دعوته بطريقته.