إعتبر د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، إعلان دولة الجنوب عن إتفاق لبيع نفطها إلى إسرائيل في هذا التوقيت بأنه نسف لإتفاق أديس أبابا، ومحاولة من إسرائيل لنسف أي تقارب بين الخرطوموجوبا. وأكد د. قطبي أن الحكومة لن تسمح بعبور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية إلى إسرائيل، وقال إن إتفاق أديس لم ينص على بيع الجنوب نفطه لمن، ولكنه لن يمنع الحكومة من صدور قرار سيادي بحظر تصديره عبر السودان إلى تل أبيب. ووصف د. قطبي إعلان جوبا الإتفاق مع إسرائيل في هذا التوقيت، بأنه محاولة لدفع مفاوضي الجنوب إلى التعنت وإفراغ ل"كرت النفط من مفعوله"، لا سيما وأن الحكومة السودانية ظلت تربط بين تصدير النفط وتنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية، وفَك الإرتباط مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية. واستبعد د. قطبي أن يؤثر إتفاق جوبا وتل أبيب على الإقتصاد السوداني، وقال: (إننا رتّبنا ميزانيتنا على عدم الإعتماد على نفط الجنوب اطلاقاً). وفي السياق، أكد السفير العبيد أحمد مروّح الناطق باسم وزارة الخارجية، أنه حتى الآن لم يتم التأكد من صدقية الإتفاق بين جوبا وتل أبيب على بيع نفط الجنوب لاسرائيل، وأضاف ل(الرأي العام): إذا تأكدنا من صحة الإتفاق فبعد ذلك "لكل حدث حديث."