وصف د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة، خطوة تكوين إتحاد مزارعي وادي النيل بالمهمة لتبادل المنافع بين السودان ومصر. وقال المتعافي لدى مخاطبته المؤتمر التأسيسي لإتحاد مزارعي وادي النيل مساء أمس: إنّ هذه الفكرة تأخّرت وأضعنا الكثير من الزمن والفرص لإحداث التكامل بين شعبي وادي النيل وأضاف بأن السياسة قطعتنا في السابق، وكان الفلاح المصري لا يستطيع أن يسافر من الفيوم إلى الخرطوم ولا يستطيع المزارع السوداني أيضاً السفر من الخرطوم إلى أسوان، وتابع: لكن بعد هذا التعاون والتكامل نريد أن نرى الفلاح المصري يأخذ عربته ويأتي إلى السودان دون أن يسأله أحدٌ، وأشاد بخطوة المزارعين في البلدين للسعي نحو التكامل والاندماج للاستفادة من ميزات كل بلد، ودعا لأن تتطور الاستثمارات بين الجانبين بعيداً عن الخطب السياسية الرنّانة والمجاملات، وأن تأخذ هذه الشراكة منحى الجدية لتحقيق المكاسب عبر هذه الشراكة الشعبية، وأكد توفير الإرادة السياسية، وقال إن الرئيس البشير مهتم بهذا الجانب، وإنه قال من قبل: نريد أن ينحدر الفلاح المصري جنوباً عكس اتجاه النيل. من جانبه، أكد عادل مصلح ممثل وزير الزراعة المصري، التزام حكومته برعاية هذا الإتحاد سياسياً وإدارياً، وأعرب عن أمله في أن تتكامل الجهود لتحقيق المكاسب المرجوة. وفي السياق، أكد ممثلو الإتحادين الزراعيين في البلدين، تحقيق مصلحة الشعبين والاستفادة من ميزات كل بلد، وسيتم تخصيص (50) ألف فدان للإتحاد التعاوني الزراعي كمرحلة أولى لإحداث التحول في البلدين، وشارك أكثر من (65) فلاحاً مصرياً في المؤتمر، ومن المتوقع أن يكون تم إعلان وتكوين الإتحاد في وقت متأخر من مساء أمس لبداية الانطلاقة للتكامل الزراعي بين شعبي وادي النيل.