أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أن مجموعة من المتفلتين تنتمي لما يسمى بالجبهة الثورية، دخلت الأراضي السودانية من دولة جنوب السودان، وأن القوات المسلحة رصدت تحركات هذه القوة المتمردة، فتتبعتها واشتبكت معها في قرية ودبحر بمحلية ود بندة بولاية شمال كردفان، حيث كانت هذه المجموعة أثناء تحركها تقوم بعمليات سلب ونهب المواطنين الذين تمر بمناطقهم . وأضاف الصوارمي، أن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما استولت على ست عربات مسلحة، وتعقبت فلول المتمردين الذين فروا تجاه ولاية شمال دارفور. إلى ذلك نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، وجود أية حشود عسكرية سودانية على الحدود مع دولة جنوب السودان، مؤكداً عدم وجود أية نية لدى السودان لخوض أية حرب مع دولة جنوب السودان. وقال الصوارمي أن القوات المسلحة لا ترى أي نذر حرب بين السودان ودولة جنوب السودان، وأن الأوضاع الأمنية تشهد هدوءاً على الحدود بين الدولتين. غير أنه اتهم قوات الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان بالهجوم على (6) مناطق تتبع للسودان. كما إتهم جوبا بخرق إتفاقية التعاون المشترك وعدم الالتزام بها، مشيراً إلى أن السودان لم يتدخل عسكرياً في منطقة أبيي لأن المنطقة لديها برتوكول، وهناك قوات اثيوبية خاصة فيها، تقوم بمهامها وترعى الإتفاق. وفي سياق متصل، تطرق الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، لتقرير لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، بشأن دارفور، وقال "إنه عار من الصحة، ونؤكد أن الجيش السوداني لم يشن أي غارات جوية بواسطة الطيران الحربي ضد أية تجمعات سكانية أو مدنية". وفيما يتعلق بالاتهامات قال "ليست لها علاقة بالواقع فى دارفور"، وأضاف نحن نرفض هذا الحديث تماماً وهو كلام غير مقبول بالنسبة لنا. وشدد الصوارمي، على أن مهمة الجيش السوداني هي حماية المواطنين السودانيين، أينما وجدوا وليس قصفهم بالطائرات، منوها الى أن الجيش يعي واجبه ودوره الذي يقوم به جيدًا، وينفذ ذلك على أكمل وجه.