حمّلت القوى السياسية حكومة جنوب السودان مسؤولية تراجع العلاقات بين البلدين بدعمها للحركات المتمردة، مطالبة المجتمع الدولي أن يكون عادلاً ومنصفاً بالضغط على الحركات المسلحة وحكومة الجنوب. وأكد صديق محمد توم مساعد رئيس حزب الأمة الوطني في تصريح ل(smc) عدم التزام جوبا بالاتفاقيات التي وقعت مؤخراً وذلك بدعمها الحركات المسلحة بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق مبيناً أن السودان ظل يتعامل مع دولة الجنوب بمصداقية وحسن نية، مؤكداً أن جوبا مازالت تقدم كافة أنواع الدعم والإيواء للحركات المتمردة وأنها تهدف من هذا الدعم إحداث قلقلة وعدم استقرار البلاد. من جانبه جدد الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ثقته في قرار رئيس الجمهورية، مطالباً على لسان إبراهيم الميرغني الناطق الرسمي بإسم الحزب المجتمع الدولي بالإسهام بفاعلية في عودة الطرفين لطاولة الحوار والتفاوض، داعياً الحكومة لتمليك الرأي العام الدلائل الكافية لخروقات الحركة الشعبية ودعمها للمتمردين، حاثاً الطرفين بالعمل على انفاذ كافة الإتفاقيات المبرمة. إلى ذلك طالب محمد عيسى عليو القيادي بالتيار العام لحزب الأمة القومي منظمات المجتمع المدني بدعم حكومة السودان التي تواجه تحديات كبيرة، مطالباً الحكومة برد الصاع صاعين بكشف تورط الحركة الشعبية بدعمها المتمردين للمجتمع الدولي. وأثنى د. صلاح الدين بقادي رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية بولاية الخرطوم على قرار رئيس الجمهورية كاشفاً ان القرار جاء في الوقت الصحيح بعد دراسته من كافة الجوانب، مشيراً إلى فشل حكومة جوبا في خلق بيئة مناسبة لإنفاذ مصفوفة الاتفاق. مطالباً المجتمع الدولي أن يكون عادلاً ومنصفاً في القرارات التي تتخذ ضد السودان. وناشد الاستاذ بشارة جمعة أرور رئيس حزب العدالة حكومتي البلدين بالتفاوض والحوار حتى ينعم البلدين بالأمن والسلام، داعياً إلى ترقية العلاقة لتكون بين الشعبين، مبيناً أن الحوار يسهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين معتبراً السلام هو خيار إستراتيجي لكلا الطرفين.