كشف محمد سليمان محمد حسن الأمين العام لغرفة الجلود والأحذية باتحاد الغرف الصناعية عن أن الكمية المنتجة حالياً تبلغ (3) ملايين جوز من الأحذية سنوياً، بينما الجلود المدبوغة تبلغ (15) مليون قطعة من جلود الضأن والماعز في السنة، ونحو (1.5) مليون قطعة جلد بقري، وتوقع سليمان أن يرتفع العائد السنوي للجلود من (40) مليون دولار إلى (750) مليون دولار سنويا خلال (15) عام وأشار الى حجم الاستثمارات في هذا القطاع، واكد انها تفوق مبلغ (150) مليون دولار كأصول ثابتة، بالاضافة الى رؤوس الأموال العاملة في المؤسسات، واضاف: إن قطاع الجلود يعاني من عدم وجود استراتيجية حتى يدعم الصادرات السودانية، على الرغم من وجود خطط يمكن أن تسهم فى رفع العائد السنوي الحالي. من جهته اكد خالد محمد هارون نائب الرئيس لغرفة الجلود والأحذية ان ضريبة ارباح الاعمال على الجلود ارتفعت من (10%) الى (15%) دون الصناعات الاخرى، بجانب ما يواجه قطاع الجلود فى عائدات الصادر، واضاف خالد: نسبة للمقاطعة الاقتصادية يتم تحويل عائدات الصادر باليورو مما يتسبب فى فرق السعر لليورو جراء عدم استقرار اسعار العملة الوطنية مقابل اليورو، كما يضعف المنافسة عالميا، اضافة الى نسبة (10%) من عائد الصادر تذهب لبنك السودان بالسعر الرسمى لصالح استيراد الدواء، واشار خالد الى انه بالرغم من ذلك الصناعات الجلدية مزدهرة عالميا، وعليها طلب عال جدا، وعندها سوق وزبائن، ولكننا فى السودان لم نستطع ان نخطو الى الامام، ونتعدى المرحلة الثانية لصناعة الجلود (اللين الاخضر)، كمرحلة متقدمة على الدباغة الاولية، واوضح ان التطور والعمل على ادخال قيمة مضافة على قطاع الجلود يحتاج الى تدخل الدولة واصحاب الشأن، لا الذين يتحدثون عن صناعة الجلود ولايمتلكون مدبغة واحدة، واشار خالد الى ارتفاع اسعار جلود الابقار، ليبلغ سعر الطن (13) الف جنيه بدلا عن (10.5) الاف جنيه، حيث ارتفع سعر القدم المدبوغ من جلد البقر بنسبة (12%)، بجانب المنافسة المحلية لما يسمى بالجلد (فشودة) الذى يتم تجفيفه بالهواء ومن ثم حرقه حتى يذهب صوفه، ويتم تقطيعه فى شكل (شرائح) ويعبأ فى جوالات ويصدر الى نيجيريا حيث يدخل فى الوجبات الغذائية، واضاف: هذا يستدعى الاتجاه لشراء الجلود من الاقاليم باعتبار ان معالجتها تتم بواسطة (التمليح). من جهة اخرى قالت د.رقية عثمان محمد نور مديرة المركز القومى لتحسين الجلود بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية، ان سعر القطعة من جلد البقر بلغ (150) جنيها، بالاسواق العشوائية التى تتبع السبل التقليدية بتجهيز الجلد فى العراء، دون رقابة او مواصفة، واشارت الى العاملين فى هذا الجانب، واكدت انهم اجانب وليسوا سودانيين، ولاعلاقة لهم بقطاع الجلود، يقومون بتصدير الجلود الى دول غرب افريقيا (نيجيريا) بالاخص. وقالت رقية ل(الرأى العام): هذه الظاهرة أدت الى تدهور قطاع الجلود، وأخرجت المدابغ من المنافسة، واشارت الى توصيات الورشة التى أقيمت فى هذا الخصوص برعاية الأمن الاقتصادى، والتى دعت الى محاربة هذه الظاهرة والحد منها. يذكر ان السودان إستضاف ولأول مرة بالسودان اجتماعات الفريق الاقليمي لتطوير صناعة المنتجات الجلدية بدول الكوميسا بفندق قراند هوليداى فيلا بالخرطوم تحت رعاية الاستاذ عثمان عمر الشريف وزير التجارة ، حيث ناقش الاجتماع القضايا التي تواجه صناعة الجلود فى الدول الأعضاء، والاقتراحات التي تساهم فى النهوض بهذا القطاع الاقتصادي الهام، وزيادة القيمة المضافة عن طريق تصدير المنتجات والمصنوعات الجلدية بدلا عن تصديرها في شكل جلود خام، وشارك فى الاجتماعات (14) ممثلاً للدول الاعضاء، بجانب مراقبين من المنظمات الدولية والاقليمية، وشرف الاجتماع المدير العام لمعهد الكوميسا لتطوير قطاع الجلود ومنتجاته.