درجت المرأة السودانية منذ القدم على إستعمال طريقة المشاط في تصفيف شعرها، وهي تضفير الشعر ويبقى عليها الشعر لمدة طويلة والغرض من هذه الطريقة إبعاد المشط عن الشعر لإعتقاد النساء أن المشط يسبب تساقط الشعر، ليصبح الكوفات من أبرز موضات الشعر العالمية التي لفتت انتباه العديد من نجوم السينما والغناء الرجال قبل النساء، بعد أن كانت مصدر فخر وتباه لكل امرأه سودانية حتى ستينيات القرن الماضي، بعد ان احتلت رؤوس كبار السن حيث يتم تجديل الشعر الى جزئين بجدائل سميكة وتنتشر هذه الطريقة في افريقيا، وعرف قديماً لدى النساء الآرامل ثم كبار السن. "المشاط يرتبط بتاريخ المرأة السودانية"، هكذا ابتدرت ستنا حديثها للصحافة ماضية إلى أن المشاط مصدر فخر وتباه، وتنتشر هذه الطريقة في افريقيا. واعتادت المرأة السودانية على هذه الطريقة في تسريح الشعر منذ قديم الأزل، وأضافت لقد اندثرت هذه الطريقة لفترة من الزمن ثم عادت، وهي تعبر عن ارتباط المرأة في السودان بتراثها، لأنها تعتبر سمة تميز شخصيتها، وتختلف أنواع المشاط في كثير من المناطق في السودان، وكذلك في المنطقة الواحدة. وقالت فادية محمد أن (المشاط) بات موضة جميلة تلجأ اليها الفتيات، ونوعاً من "النيولوك" مع استخدام الباروكة لتطويل الشعر، خاصة بعد تصفيف التركيات شعورهن بهذه الطريقة وله مسميات كثيرة، إضافة الى تعدد ألوانه التي تتماشى مع لون البشرة، وان «المشاط» ليس مقصوراً على السودان فقط، بل بات يمارس عالمياً على نطاق مجتمع النجومية. ونجد كثيراً من النجوم الرجال يمشطون شعرهم من أجل الشهرة، خاصة الفنانين ولاعبي الكرة، على الرغم من أن الكوفات بات موضة مشهورة، إلا أن كثيراً من الفتيات لا يحبذنه. "لقد اندثرت هذه الطريقة لفترة من الزمن ثم عادت"، هكذا بدأت الحاجة امونة حديثها للصحافة ماضية إلى أن هذه الطريقة في تمشيط الشعر مستمرة حتى الآن، خاصة عند الحبوبات لأنها تقوم بحفظ الشعر، وحتى لا يلجأن إلى تسريحه مرة اخرى الا بعد يومين او اكثر، بالإضافة إلى بساطة تمشيطها وسهوله نقض الضفائر. وقالت عابدة (كوافيرة) هي طريقة يتم بها تجديل الشعر جدائل سميكة، رغم أن لهذه العادة مضارها فهي تمنع الشعر من التصفيف والتمشيط كل يوم، كما تساعد على تراكم واحتجاز الأتربة بالشعر، بالإضافة إلى أنها تحرم المرأة من جمال التسريحات المتنوعة التي تعطيها وجها جديدا كل يوم، وأضافت أن هذه العادة ما تزال طابع المرأة السودانية في الولايات. وعن أصول المشاط قالت خبيرة التجميل ياسمين عفيف، أن المشاط يعود في أصله إلى العصور القديمة، فقد كان يظهر على رؤوس النساء الفرعونيات، وخصوصاً ملكات الفراعنة منذ 7آلاف سنة، وتدل على ذلك جميع النقوش والرسوم المنقوشة على جدران المعابد الفرعونية القديمة، في كل من السودان، ومصر، ويعد المشاط أقدم موضة للتسريح النسائي القديم، وقد استمر هذا التأثر بالمشاط عبر التاريخ، ودخل هذا النوع من التسريح ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية في السودان ومصر، وله فوائد كثيرة للشعر، فهو يحمي الشعر من التساقط ويقوي بصيلات الشعر ويساعد في إطالته، كما أن هذه الطريقة تنتشر في الحبشة والصومال، ونيجيريا، وإريتريا وغيرها من الدول الافريقية التي تعتبر هذه الطريقة في تسريح الشعر موروثا شعبيا واجتماعيا". وتضيف عفيف "وقد ظهرت هذه الطريقة كموضة في العصر الحديث، فلم تعد تقتصر على المرأة الافريقية، ولكن الكثير من عارضات الأزياء، والممثلات العربيات اتخذنها كوسيلة لإبراز جمالهن، وكذلك أصبحت مرغوبة للفتيات صغيرات السن".