أبدت ولاية الخرطوم أسفها للضحايا الذين سقطوا في احتجاجات رفع الدعم عن المحروقات التي شهدتها العاصمة ومدن سودانية أخرى، واعتبرتهم جميعاً أبناءً للوطن. وقال والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر، إنه يأسف للضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة، وأكد "أنهم جميعاً سواءً كانوا مدبرين للأحداث أو مشاركين فيها أو من الأجهزة الأمنية، فجميعهم أبناء هذا الوطن والواجب يفرض علينا عدم تكرار ذلك مهما كانت الظروف." وأشار في اجتماعه مع الأجهزة الأمنية بالولاية، أنه يعتبر ما حدث خرقاً واجب الإصلاح في خطة الولاية نحو إستتباب الأمن، مطالباً بالتقصي الدقيق وإعادة فتح ملف العصابات المتفلّتة ورفع توصيات جادة بشأنها. وأكد الخضر أن القانون هو الذي ينظِّم ذلك مطالباً رئاسة الشرطة ونيابة ولاية الخرطوم تنوير الناشطين السياسيين والمواطنين بذلك، ووجه لجنة أمن الولاية بإجراء تحقيقات متكاملة عن الخسائر المادية والبشرية التي وقعت إبان الأحداث، واستكمال التّحريات لتحديد وتصنيف أسباب الوفيات، توطئة لاتخاذ بعض القرارات والإجراءات. وأعلن الوالي أنه كلف وزير المالية صديق الشيخ، بالمتابعة الميدانية اللصيقة مع إتحاد المخابز، للتأكد من التزام المخابز ببيع الخبز للمواطن بواقع أربع رغيفات بواحد جنيه زنة الرغيفة 7(0) جراماً، وزاد "لا زيادة إطلاقاً في دقيق الخبز". وبشأن المواصلات، قال الخضر، إن الولاية اتفقت مع أصحاب الحافلات على استئناف نشاط الحافلات كالمعتاد وفقاً للترتيبات التي تم الاتفاق عليها. وحسب الولاية، فإن (13) بصاً من بصات الولاية تم حرقها بجانب إتلاف (92) بصاً تلفاً جزئياً، بينما تم نهب ثماني صيدليات بالكامل وحرق (11) عربة خاصة، بخلاف سيارات المؤسسات الأخرى التي لم يتم حصرها بعد. كما تم حرق ست سيارات نفايات و(19) موقعاً لبسط الأمن الشامل وثلاثة أقسام شرطة، وقسم لشرطة المرور.