هاجم وزير الخارجية الاثيوبي تيدروس ادهانون المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنها أصبحت تتعامل مع افريقيا والقادة الأفارقة بصورة غير عادلة. وقال في إجتماع المجلس التنفيذي لمفوضية الإتحاد الإفريقي والذي سبق القمة، إن المحكمة الجنائية قد جعلت من نفسها أداة سياسية تستهدف أفريقيا والأفارقة" دون سواهم، وأضاف أن هذا التعامل لم يعد مقبولا البتة ولذلك فقد عبر القادة والقارة الأفريقية عن القلق تجاه المحكمة. وأشار ادهانون أنه من المؤسف حقاً أن القادة الأفارقة قد تداولوا هذا الأمر وطالبوا بعدالة التعامل مع القادة الأفارقة، ولكن هذه المناشدات والنداءات لم تجد آذاناً صاغية وما عبرنا عنه من قلق تم تجاهله تماما. وأوضح أن الإتحاد الإفريقي كان قد طلب من مجلس الأمن الدولي وبصورة محددة، أن يجمد أي إجراء تجاه رئيس الجمهورية عمر البشير، وايضاً حول الإنتخابات في كينيا والرئيس الكيني اوهورو كنياتا، ولكن هذا الأمر لم يجد آذانا صاغية أيضا ولم يلتفت اليه المجلس. و شدد سيادته على أن حصانة القادة الأفارقة يجب أن لا يستهان بها، وأن على القادة الأفارقة أن يخرجوا بموقف واضح وجلي تجاهه، وأنه ينبغي التأكيد بأن الطريقة التي تتناول بها المحكمة هذه القضايا ستكون لها عواقب خطيرة في علاقة القارة الافريقية مع هذه المحكمة، لافتاً إلى أنه لا ينبغي أن نسمح للمحكمة الجنائية أن تعامل افريقيا والقادة الأفارقة "بطريقة مذلة".