قالت وكالة الأممالمتحدة للاجئين إن فرق المفوضية تعمل على إنشاء مخيمات جديدة وتوسيع تلك القائمة في دول أوغندا وإثيوبيا وكينيا المجاورة. وكشف المتحدث باسم مفوضية اللاجئين ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف إنه منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان في منتصف شهر كانون أول/ديسمبر، عبر أكثر من(86.000) شخص إلى البلدان المجاورة. مضيفاً : "مع استمرار وصول المواطنين من جنوب السودان بمعدل يقدر بنحو ألف شخص يوميا، فإن المفوضية تتوقع أن تتجاوز أعداد اللاجئين 100 ألف مع نهاية الشهر الحالي". واستطرد أدورادز قائلا "داخل جنوب السودان، ذكرت التقارير أن المواطنين ينتقلون إلى المناطق الحدودية، حيث يمكنهم العبور إلى الدول المجاورة إذا ما استمر تدهور الوضع. وفي نمولي عبر الحدود مع أوغندا هناك الآن الآف المواطنين. كما تفيد التقارير بوجود آخرين في المناطق المتاخمة للسودان ومناطق شرق دارفور وجنوب وغرب كردفان المجاورة لها". ووفقا لبيانات الحكومة، هناك حاليا قرابة 46,579 لاجئ من جنوب السودان في أوغندا. وتستضيف إثيوبيا حتى الآن 20,624 شخص، في حين وصل إلى كينيا 8,900 على الأقل. وقد عبر ما يقدر 10,000 شخص أيضا إلى ولايتي جنوب وغرب كردفان في السودان، واللتين تواجهان أعمال عنف مسلح. وقد قامت الحكومة السودانية بتسجيل نحو 1,371 شخصا منهم كلاجئين، في حين أن معظم الباقين من البدو الرحل. وتشير المفوضية السامية لشئون اللاجئين إلى أن اللاجئين من جنوب السودان يواجهون في أوغندا اكتظاظا شديدا في مركز دزيابي للعبور في الشمال، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالنظافة والغذاء ونقص المياه. وأشارت المفوضية إلى أن معظم الذين وصلوا حديثا من جنوب السودان هم دون سن الثامنة عشر وكثير منهم يبحث عن فرص التعليم الثانوي والعالي. وقال السيد إدواردز" تحث المفوضية الشركاء والمنظمات الإنسانية الأخرى على المساعدة في بناء هذه المخيمات. وقد قمنا بإنشاء مركز ثاني للعبور في نفس المنطقة، بقدرة استيعابية تصل إلى 4.000 شخص". ويواجه اللاجئون أيضا مشاكل مماثلة في إثيوبيا وكينيا، تتعلق بتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والصحة والإيواء والتعليم. وتشير المفوضية إلى أنه في كينيا على وجه الخصوص، يوجد الكثير من الأطفال المنفصلين عن والديهم. وتأمل المفوضية من خلال إقامة مخيمات جديدة وتوسيع القائمة منها تعزيز قدرتها على التصدي لتزايد أعداد اللاجئين. وأشارت إلى حاجتها إلى ما مجموعه 58.8 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية داخل جنوب السودان، والمنطقة المحيطة به.
