إتفق وزيرا الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين والمصري عبدالفتاح السيسي، على إنشاء قوة مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وعقد دورات تدريبية مشتركة، بجانب التعاون في مجالات التسليح وتبادل الخبرات العسكرية ودعم التعاون الأمني. وتناولت المباحثات بين الجانبين، بالعاصمة المصرية القاهرة، سبل استمرار التنسيق وتبادل الخبرات والعمل على دفع مسيرة التعاون بين البلدين. وجدد وزير الدفاع في تصريحات صحفية عقب اللقاء، حرص البلدين على تنمية العلاقة، مبيناً أنه لمس تفهماً وحرصاً كبيرين من قبل السيسي على مستقبل العلاقة الثنائية، والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع المشتركة. وقال إن المباحثات تضمنت الاتفاق على إنشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود وعقد دورات تدريبية مشتركة، بجانب التعاون في مجالات التسليح، مشيراً إلى أن المباحثات تطرقت لقضايا إقليمية تتعلق بأمن وسلامة المنطقة. وحول العلاقات الثنائية، أوضح الوزير حسين أنه بالرغم من أن زيارته ذات طابع عسكري، ولكنها لا تخلو من إشارات سياسية مهمة تتمثل في أن التعاون بين البلدين مستمر بغض النظر عن التطورات الداخلية في أي منهما. وأضاف "كما تؤكد استمرار التواصل الذي سيستكمل بزيارة قريبة لوزير الخارجية علي كرتي إلى القاهرة"، لافتاً إلى أنه بحث مع السيسي افتتاح المعابر البرية بين البلدين، والتعاون في مجالات المياه وتنفيذ المشروعات المشتركة التي تم توقيعها بين البلدين في وقت سابق. من جانبه، أكد السيسي خلال اللقاء على الروابط الراسخة التي تجمع البلدين شعباً وحكومة، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك بين البلدين لتلبية طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقتين في المجالات كافة.