أقر الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان مسعود بدرين، بالتزام الحكومة السودانية وإرادتها السياسية لإدارة حوار بناء لتعزيز حقوق الإنسان بالبلاد. مشيراً إلى أن السودان أحدث تقدما كبيراً في تشريعات تحسين حقوق الإنسان. واعرب بدرين خلال الموتمر الصحفي الذي عقده بالخرطوم في ختام زيارته للبلاد، عن شكره وتقديره للحكومة التي عملت على تمكينه من زيارة كل المناطق والمؤسسات ذات الصلة بمهمته، مشيراً إلى التعاون الكبير الذي وجده من وزارتي العدل والخارجية. وشدد بدرين على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به محكمة جنايات دارفور، في تحقيق العدالة ومحاسبة المعتدين، داعياً إلى تعميم تجربة سجن الهدى الإصلاحي بامدرمان في كافة ولايات السودان، ووصفه بالنموذج من حيث الخدمات المقدمة للنزلاء. وحذر سيادته من الآثار السالبة التي يفرزها نشاط الحركات المسلحة في مناطق النزاع بكردفان ودارفور، والذي اصبح يعوق جهود مؤسسات حقوق الإنسان، ويؤدي الى زيادة النزوح، الذي يؤدي بدوره إلى صعوبة الأوضاع في المعسكرات، التي تمثل عبئا على الدولة والمنظمات، مشيراً إلى أهمية تنفيذ إتفاقية سلام الدوحة لتحقيق الاستقرار وتفعيل دورالادارات لتجنب الصراع القبلي . على صعيد آخر أكد الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان، أن هناك تقدماً في أوضاع حقوق الانسان بالبلاد، داعياً الحكومة لمواصلة هذا التقدم حتى وإن لم يوف المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه السودان. وقدم بدرين خلال لقائه بالمجلس الإتشارى لحقوق الإنسان ببرج العدل ملاحظاته عن زيارته للسودان والتى امتدت لعشرة أيام، وقال انه إستطاع تقييم أوضاع حقوق الإنسان وإتخذ بعض الخطوات مع الدول المانحة وبعض المنظمات والأمم المتحدة لتنفيذ التوصيات، التي قدمها في دورة مجلس حقوق الانسان بجنيف وتبيان ما قام به السودان فى هذه التوصيات. من ناحيته أكد دكتور معاذ تنقو مقرر المجلس الإستشارى لحقوق الإنسان، أن الأبواب ظلت مشرعة للخبير المستقل خلال الزيارة ليتحصل على المعلومات بنفسه. وأضاف د. تنقو إنه تم إطلاع الخبير المستقل على تقارير في مجال الإصلاح القانوني، والحصانات والإمتيازات الممنوحة للأجهزة الأمنية، إضافة لإطلاعه على الخطط والإنجازات في مجال توطين النازحين وقرى العودة الطوعية. وتنويره أيضاً بجهود الحكومة في مجال المصالحات وبناء السلام، ووثيقة رئيس الجمهورية للاصلاح التي طرحها مؤخراً.