مواجهة فيروس ماربورغ (الفرنسية) وكالات: تراقب فرق طبية تابعة لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومتطوعون محليون مئات الأشخاص في إقليم يوجي في أنغولا حيث حصد فيروس ماربورغ أرواح أكثر من 200 فرد وذلك من أجل السيطرة على انتشار الفيروس بصورة أكبر. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في ويجي إن الفرق الصحية المزودة بهواتف خلوية تنتشر في أماكن مختلفة للحصول على تفاصيل من أي شخص أبلغ عن حالة وذلك لإدراجها في قاعدة البيانات. وفي غضون ذلك أعلنت منظمة اليونيسيف اليوم الجمعة أنها ستبدأ حملة توعية من باب إلى باب في العاصمة لواندا في مطلع الأسبوع بالاستعانة بنحو 1500 مراقب. وبدأ المرض -الذي رصد لأول مرة في إقليم يوجي (300 كلم شمال العاصمة لواندا) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ينتشر بسرعة في الأسابيع الأخيرة. وسجلت حتى الأربعاء 215 حالة بينها 194 في الإقليم البالغ عدد سكانه 200 ألف شخص، في حين سجلت منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف إصابة 231 شخصا بالمرض. وفي جنيف حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة المسافرين إلى أنغولا من التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين، كما أن بعض البلدان قد تفكر في فحص الزوار العائدين. ونصحت المنظمة الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية بتأجيل السفر غير الضروري إلى أنغولا. وقالت المنظمة إن الدول التي لها علاقات وثيقة مع أنغولا والتي يسافر مواطنوها باستمرار إلى هناك قد تفكر في إدخال إجراءات لزيادة درجات اليقظة للأعراض المحتملة عند المسافرين العائدين من أنغولا. ولم توص المنظمة بمنع السفر إلى أنغولا معتبرة أن مثل هذا التدبير من شأنه إضعاف الاقتصاد الأنغولي بفرض "قيود غير مبررة". ومات 14 شخصا على الأقل من العاملين في مجال الصحة بسبب مرض حمى النزف الحاد الذي يسببه فيروس ماربورغ. وليس هناك علاج محدد للمرض الذي انتقل فيروسه لأول مرة إلى باحثين في مدينة ماربورغ الألمانية من قرود أفريقية. وهو شبيه بفيروس أيبولا القاتل. وماربورغ المميت الذي ينتشر في أنغولا أحد الأمراض العديدة التي تنتقل من الحيوان للإنسان. تعتبر منظمة الصحة العالمية ماربورغ أكثر خطورة من فيروس أيبولا سواء من حيث نسبة الوفيات أو سرعة الانتشار وحذرت المنظمة من أن ماربورغ يعتبر أكثر خطورة من فيروس أيبولا سواء من حيث نسبة الوفيات أو سرعة انتشاره. وقال منسق عمليات الأممالمتحدة في أنغولا بيار فرانسوا بيرلو إن المنظمة الدولية لم تشهد مثيلا لهذا الوباء ليس في أنغولا فحسب وإنما في أي مكان في العالم. وأضاف أن الحمى النزفية الأكثر خطورة حتى الآن. وينتشر المرض الذي ظهر أول مرة في منطقة ويجي شمالي أنغولا قبل حوالي ستة أشهر في سبع من المقاطعات ال18 في هذه الدولة الفقيرة بأفريقيا الجنوبية. واعتبرت منظمة الصحة العالمية مقتل 174 من 213 إصابة نسبة مرتفعة جدا. وأوصى مدير عمليات الإنذار في المنظمة مايك رايان بتعزيز التعبئة خلال الأسابيع الأربعة أو الستة المقبلة لاحتواء المرض الذي قد يمتد انتشاره إلى الدول المجاورة. ودعت الأممالمتحدة إلى جمع مساعدات عاجلة بقيمة 3.5 ملايين دولار على ثلاثة أشهر لمساعدة أنغولا وأوصت الدول الأربع المجاورة بإعلان التعبئة بعد ظهور حالة مشتبه فيها بجمهورية الكونغو الديمقراطية. والدول الثلاث الأخرى هي ناميبيا وزامبيا والكونغو. غير أن عدد ضحايا المرض هذه المرة تخطى عددهم في المرة السابقة والذي بلغ 123 شخصا عندما تفشى المرض خلال عامي 1998 و2000 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن أعراض حمى النزف الحاد الإصابة بالصداع والدوار والقيء والإسهال الدموي. وتنتشر الحمى عبر المخالطة المباشرة مع سوائل الجسم بما في ذلك الدم واللعاب والمني.