الخرطوم: smc : وكالات وصف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عملية اختطاف السياح الاجانب بجنوب مصر بانها عملية ارهابية من الدرجة الاولى تحتم على العالم اعادة النظر فى تعريف الارهاب والارهابيين. وادان العملية التى يحتجز جراءها 11 سائحاً اجنبياً و8 مصريين من قبل خاطفيهم الذين اُعلن انهم لاحد فصائل حركة تحرير السودان. وقال الرئيس فى حديث عقب الاعلان عن ضبط مفرزة من الجيش لمجموعة مسلحة تتبع لحركة تحرير السودان متورطة فى اختطاف مجموعة من السياح الاجانب من جنوب مصر (لقد ظللنا نحذر منذ فترة طويلة من الانقلاب والتخبط الذى يضرب الحركات المتمردة فى دارفور بل ونبهنا الى ان الخطر سيتجاوز السودان الى كل الاقليم اذا اصرت بعض الجهات على الاستمرار فى دعم حركات التمرد فى دارفور وخاصة تلك التى ترفض كل خيارات الحل السلمى باسباب ودعاوى واهية) واضاف الرئيس ان العالم كله بات الان مهددا بالمخاطر التى يمكن ان تنجم عن تصرفات الفصائل التى تتحدث عن النضال من اجل دارفور وتنفذ فى الواقع اجندة لا صلة لها بدارفور.وقال الرئيس ان العملية التى يدفع ثمنها الان مجموعة من السياح الابرياء وثبت تنفيذها من قبل الحركات المتمردة هى عملية ارهابية بكل المقاييس تفرض على العالم ان يعيد النظر فى تعريف الارهاب وان يتعامل بحسم مع من اسماهم ب(الارهابيين الجدد) واكد الرئيس اهمية ان يقف الراى العام على طبيعة هذه الحركات واهدافها الحقيقية واضاف (ان بعض الجهات التى تفتح خزائنها وفنادقها لقادة المتمردين هى ذات الجهات التى تدفع شعوبها الان ثمن المواقف غير المدروسة وآن لتلك الحكومات ان تعترف بخطا مواقفها فى التعامل مع مسالة دارفور.وفى السياق اشاد الرئيس بجهود القوات المسلحة فى تامين الاراضى السودانية فى كل المواقع والتعامل مع(المجرمين) ايا كانت الشعارات التى يرفعونها واكد ان التنسيق على اعلى مستوياته مع مصر خاصة وبعض دول الاقليم لضمان انهاء عملية الاختطاف بسلام. و اشتبكت امس قوة تتبع للقوات المسلحة مع خاطفي السائحين من جمهورية مصر العربية مما ادي الي مقتل (6) من الجناة من ضمنهم المدعو بخيت قائد الخاطفين وهو تشادي الجنسية واسر اثنين آخرين. وافاد العميد الدكتور عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة أنه بتوجيه من القيادة السياسية والعسكرية تم تكليف قوة من قواتنا فى شمال السودان لتمشيط مناطق جبل العوينات منذ يوم 25/9/2008 للبحث عن السائحين المختطفين من جمهورية مصر العربية حيث تم استطلاع كل الحدود السودانية المصرية الليبية المشتركة بما فيها مرتفعات جبل العوينات وشمل ذلك نقاط 53 و54 وجبل كوسو 50 كلم جنوب العوينات ومناطق سيوف المردى التى تمتد حتى داخل ليبيا. حتى صباح اليوم 28 /9 لم يتم العثور على السائحين أو الخاطفين عدا مخلفات للمعلبات وآثار عرباتهم فى اتجاه الحدود الليبية وقد افاد بذلك قائد القوات المكلفه وأشار الى أنه فى طريقه الى كرب التوم راجعاً فى أثناء عودتهم جنوباً فى اتجاه كرب التوم وعند الاحداثى2459537-2100244 فى منطقة سيوف المردى فى اتجاه الحدود الليبية شوهدت عربة بيضاء مسرعة تجاه الحدود المصرية عبر الأراضى السودانية تمت محاولة ايقاف العربة المسرعة الا أنها لم تستجب بل تعاملت مع القوة العسكرية بقوة نيران كثيفه مما دفع القوه للتعامل بالمثل وتطويقها من عدة اتجاهات. نتج عن ذلك الاشتباك قتل سته من الجناة ومن ضمنهم المدعو بخيت قائد الخاطفين وهو تشادى الجنسية واسر اثنين آخرين أحدهم سودانى وأصيب من جانب قواتنا خمسة أفراد من ضمنهم قائد ثانى القوه برتبة الملازم أول اصابة بليغه.أستولت قواتنا على الآتى: - عربة استيشن بيضاء بالرقم 3162 اوتوتبيس سياحى القاهرة( مكتوب عليه شركة انتر فيل) - كمية من الاسلحة تفاصيلها : قرنوف، آربجى وكلاش وجيم 3 وبندقية منقستو وزخائر - كمية من المستندات مكتوب عليها حركة جيش تحرير السودان وأختام للحركة ونسب توزيع المال للحركات المتمردة - كمية من الوقود على جركانات لرحلة العربة وتفيد المعلومات الاولية عن المخطوفين انهم الآن موجودين داخل الاراضى التشادية فى منطقة تبة شجرة تحت حراسة ثلاثين فرداً من بقية الجناة.