وكالات: قالت منظمة اطباء بلا حدود امس الجمعة ان نقص عقار لعلاج الملاريا سوف يؤدى الى وفاة الالاف ويعرض للخطر خطة لتقليص وفيات الملاريا الى النصف عالميا بحلول عام 2010. وطالبت أطباء بلا حدود منظمة الصحة العالمية التى تعتمد على شركة "نوفارتس" السويسرية فى توريد العقار "كوارتم" بسعر التكلفة لاستخدامه فى البلدان النامية ان تطلب من شركات اخرى توريد عقاقير لعلاج الملاريا من اجل انقاذ ارواح الناس. ولكن مسؤولين فى منظمة الصحة رفضوا مازعمته اطباء بلا حدود من توفر عقاقير بديلة لمكافحة المرض الذى ينتقل عن طريق البعوض وخاصة فى اماكن من القارة الافريقية يقاوم فيها المرض العقاقير. واعلنت نوفارتس فى نوفمبر تشرين الثانى ان الموردين الصينيين لنبات الارطماسيا وهو المكون الرئيسى للعقار لم يستطيعوا تسليمها كمية كافية منه هذا العام وانها لن تستطيع ان تصنع سوى 30 مليون جرعة عام 2005 اى نصف الطلب المتوقع. وقالت اليزابيث لو ساوت المديرة الطبية لاطباء بلا حدود فى سويسرا للصحفيين ان "30 مليون شخص تقريبا لن يحصلوا على علاج ومن المؤكد ان يؤدى ذلك الى وفاة الالاف". وقال متحدث باسم نوفارتس ان الثلاثين مليون جرعة التى سوف يتم توريدها عام 2005 تعادل ستة امثال الكمية التى تم توفيرها عام 2004 وتبذل الشركة قصارى جهدها لتوفير احتياجات منظمة الصحة العالمية من العقار عام 2006 والمنتظر ان تبلغ 120 مليون جرعة من عقار "كوارتم". ويوم الاثنين القادم يوافق يوم الملاريا فى افريقيا وفيه سوف يتم تسليط الضوء على معاناة القارة التى يموت فيها طفل واحد بفعل الملاريا كل ثلاثين ثانية. وقال جويلام شميت "اننا نواجه كارثة تتعلق بالنقص فى الكميات وحكومات مرتبكة ومرضى يموتون". وقالت منظمة اطباء بلا حدود ان النقص قد يعرض للخطر شراكة نحو ضحايا اقل للملاريا التى تجمع اكثر من 90 منظمة ودولة من ضمنهم منظمة الصحة والبنك الدولى بهدف خفض عدد ضحايا الملاريا الى النصف بحلول عام 2010.