(smc) وكالات أكدت (BBC) - من خلال موقعها على الإنترنت - حصولها على أدلة جديدة تفيد بأن الباخرة الأوكرانية التي تم اختطافها بواسطة قراصنة صوماليين تحمل أسلحة ودبابات متجه إلى جنوب السودان. وذكر موقع (BBC) أن بوليصة الشحنة للأسلحة توضح أن التعاقدات تمت مع كينيا نيابة عن حكومة جنوب السودان. وتؤكد نسخة من بوليصة الشحن أن التعاقد قد تم نيابة عن حكومة جنوب السودان على الرغم من أن اسم وزارة الدفاع الكينية ورد في البوليصة باعتبارها صاحبة الشحنة وذكر الموقع أن مصادر عسكرية أكدت أن التعاقد بعدد الدبابات والصواريخ وقنابل القرنيت ومضادات الدبابات يشير إلى أن هذه الأسلحة تخص حكومة الجنوب. ولم تعلق الحكومة الكينية على هذه الوثيقة لكنها عرضت على لجنة وزارة الدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان الكيني، وكانت كينيا قد كررت أن الشحنة جزء من برنامج تعزيز المخزون العسكري. وقال مراقبون إن ذلك يمثل حرجاً كبيراً للحكومة الكينية على الرغم من أن استيراد الأسلحة الثقيلة ليس أمر غير قانوني لكنه وضع كينيا تحت المهجر من ناحية دبلوماسية خاصة وأن كينيا قد ساعدت الفرقاء السودانية في إنهاء الحرب في الجنوب عام 2005م وتخوف خبراء عسكريون أن يكون ذهاب الأسلحة إلى السودان مؤشر لسباق التسلح بين الشمال والجنوب ومحاولة بناء القوات قبل الاستفتاء على تقرير المصير. واستطلعت ( (smc قادة على أعلى المستويات بالحركة الشعبية حول ملابسات شحنة الأسلحة إلا أنها نفت أن تكون الأسلحة الموجودة على متن الباخرة المختطفة بواسطة القراصنة الصوماليين تخص الجيش الشعبي أو أن تكون في طريقها إلى جنوب السودان. من جهة أخرى أمرت محكمة كينية اليوم الثلاثاء بالإفراج عن كيني يراقب القرصنة قبالة الصومال إلى حين محاكمته لاتهامه بتقديم معلومات (تحذيرية) بشأن وجهة شحنة أسلحة كانت تحملها سفينة أوكرانية تم خطفها. وكان اندرو موانجورا قد ذكر أن الدبابات وقاذفات القنابل والذخيرة التي كانت على متن السفينة كانت متجهة لجنوب السودان وليس كينيا كما تقول نيروبي. وسبب هذا حرجا لكينيا التي ساعدت في التوسط في معاهدة سلام عام 2005 بين شمال وجنوب السودان.