كشفت تسريبات ويكيليكس عن نشوب أزمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وأوكرانيا حول بيع الأخيرة دبابات (تي -72)وعربات قتال مدرعة طراز (بي أم –قراد )لحكومة الجنوب عام 2008.ونقل موقع كيني التسريبات التي تحدثت عنأن دبلوماسي أمريكي بالعاصمة الأوكرانية كييف قال فيها أن واشنطون انتقدت كييف علي تصدير شحنة أضافية من الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الصغيرة إلي جنوب السودان عبر كينيا .ألا أن الحكومة الأوكرانية ردت بان الأسلحة تخص الحكومة الكينية ولن ليس لديها تعامل مع جنوب السودان .وسلمت أوكرانيا الولاياتالمتحدة مستند تسليم الشحنة الصادر من الحكومة الكينية . ألا أن اختطاف القراصنة الصوماليين للباخرة الأوكرانية (فاينا )كشفا عن وجهة الأسلحة الحقيقية وأنها تخص حكومة الجنوب .كما أن السفارة الأمريكية في كييف سلمت الحكومة الأوكرانية وثيقة تؤكد أن شحنة الدبابات تخص حكومة جنوب السودان وان وزارة الدفاع الكينية اشترتها لصالح الجيش الشعبي .وأضاف الموقع أن الدبلوماسي الأمريكي سلم الجانب الأوكراني صور أقمار صناعية تؤكد تفريغ شحنة الدبابات في ميناء كيني ومن ثم شحنها إلي جنوب السودان عبر السكة حديد . وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن الجانب الأوكراني لم يكن مجبرا علي الكذب .وانتقدت الإدارة الأمريكية حسب التسريبات الجانب الأوكراني لأنه خرق حظر تصدير السلاح إلي جنوب السودان "لأنه لازال ضمن قائمة الدول التي ترعي الإرهاب ".ألا أن الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين مرت بسلام لان أوكرانيا وعدت الجانب الأمريكي بدراسة الحادثة من منطق العلاقة الإستراتيجية التي تربطها بواشنطون ،وكانت أوكرانيا نفت مسؤوليتها عن وصول الدبابات إلي حكومة جنوب السودان لأنها تعاملت فقط مع الحكومة الكينية كمشتر للدبابات دون العلم بدخول جنوب السودان كطرف ثالث . نقلا عن صحيفة التيار بتاريخ :9/12/2010م