القاهرة : وكالات أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن مبادرة الجامعة العربية بشأن حل مشكلة دارفور تأتى فى اطار الجهد العربى -الافريقى الكبير والمتنامى لحل الأزمة مشيرا إلى أن هناك لجنة تسيير تم تشكيلها فى اطار هذه المبادرة وهى تمارس عملها المكلفة به جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته اليوم مع وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية أحمد بن عبدالله ال محمود الذي وصل إلى القاهرة اليوم قادما من طرابلس وأوضح أبو الغيط أن الجهد يتركز على الوصول لاتفاق بين أهل السودان على أسلوب مقترح لتسوية مسألة دارفور،وفور اتفاق الحكومة مع كافة القوى الداخلية فى السودان على هذا النهج سيتحركون التحقيق لقاء بينهم جميعا..أى الحكم بكافة توجهاته والقوى السياسية السودانية بكافة توجهاتها وعناصر التمرد الدارفورى. وأشار الي ان هناك اجتماعا هاما سيعقد فى الخرطوم قريبا يتم خلاله التباحث حول شكل التسوية..معربا عن أمله فى أن يكلل هذا الجهد بالنجاح وإن كان هذا الجهد له عناصر وقواعد حاكمة..موضحا أن هذا الجهد له جانب سياسى وآخر إنسانى وثالث أمنى ،وكذلك جهد قانونى. وقال أبوالغيط إن هناك مسؤوليات على الحكومة السودانية يجب القيام بها، منها كيفية التعامل مع من هو متهم بجرائم ضد الانسانية أو جرائم حرب بحيث تتخذ تجاهه الإجراءات اللازمة..وإدخال تعديلات على القوانين السودانية بحيث تتجاوب مع هذا الطرح. وأضاف : سبق للمبادرة العربية،والقرار العربى الصادر عن اجتماع المجلس الوزارى الذى أطلق هذه المبادرة،أن وجه الأمين العام للجامعة لكى يطلع القيادة السودانية على هذه المسألة..أما البعد الأخير فى المسالة فيتعلق بالالتزامات التى ستأخذها حكومة السودان على عاتقها والتى تتعلق بتسهيل عمليات القوة المشتركة الدولية-الافريقية يونيميد حيث أن هذه القوة لم تتمكن بعد من التواجد على الأرض بكامل عناصرها وعتادها. وقال وزير الخارجية المصري:إننا من جانبنا سنحاول المساعدة فى الوصول الى وقف إطلاق نار لتأمين إتمام المفاوضات بين الاطراف بشكل لا يعقده استمرار العمليات العسكرية .موضحا أن البعد الثالث للمسألة هو البعد الانسانى بما يتضمنه قضايا النازحين والمخيمات وأكد أبوالغيط أن هناك الكثير من محاور الحركة..مشيرا إلى أن بلاده تدعم هذا الجهد وستشارك فيه خاصة وأن لديها تجربة كبيرة للغاية فى المسألة السودانية.. كما أن السودان يشكل مسألة أمن قومى بالنسبة لمصر من ناحيته قال وزير الدولة القطرى للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود بأن الهدف من زيارته للقاهرة هو التشاور وتبادل الأفكار حول خطة تحرك اللجنة العربية الخاصة بحل مشكلة دارفور فى ضوء ماتتمتع به مصر من دور كبير فى هذا الموضوع ومالديها من خبرة واسعة فى هذا الشأن الهام وقال الوزير القطرى : طرحنا على الوزير أبوالغيط بعض الافكار المتعلقة بخطة تحرك اللجنة،واستفدنا كثيرا بالافكار والملاحظات التى أبداها خلال اللقاء. وأضاف:سيتم التحرك فى ضوء هذه المناقشات والمشاورات المفيدة وعرض خطة متكاملة فى ضوء المشاورات الموسعة مع كافة الاطراف المعنية..ونعمل كفريق واحد من أجل تحقيق النجاح فى مهمتنا..ونسعى جميعا من أجل أن تحقيق السلام والاستقرار وحل مشكلة دارفور بكافة جوانبها.