الخرطوم : (smc) توقع اللواء صلاح عبدالله رئيس اللجنة التحضيرية للورشة الثالثة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في افريقيا ان تأتي توصيات الورشة قوية وفاعلة ومؤثرة مشيراً إلى كلمة رئيس لجنة الخبراء التي أكد خلالها وجود اجماع على الخروج بتوصيات تعين على اتخاذ المواقف البناءة.وكشف رئيس اللجنة التحضيرية في تصريحات صحافية اليوم عن وجود مخطط لعرقلة تنفيذ اتفاقيات السلام بهدف خلق عدم استقرار في السودان مدللاً على ذلك بظهور مشكلة دارفور عندما شرعت الحكومة في تنفيذ اتفاق نيفاشا مبيناً ان قضية المحكمة الجنائية تعتبر مهدداً كبيراً للسلام خاصة أنها جاءت عقب توقيع اتفاقية أبوجا وبعض المصالحات إلى جانب المبادرات المطروحة.وأشار الى ان (السيسا) جسم فني محايد سيقدم التوصيات بعد دراسة المعطيات من الواقع المتجرد بعيداً عن المزايدات السياسية وقال ان التوصيات ستكون مؤثرة باعتبار الموقف الراسخ الذي اتخذه الاتحاد الافريقي بعد قمة الرؤساء في شرم الشيخ لتأتي هذه الورشة مكملة للجانب السياسي والقانوني ومحذرة من العواقب الأمنية والمخاطر وتحديد كيفية الخروج منها. وأبان اللواء صلاح عبدالله أنه لابد للنظر في مسألة المحكمة الجنائية على أنها استغلال للمؤسسات والقوانين والمنابر الدولية لتحقيق أهداف سياسية.وحول مدى ترحيب أجهزة الأستخبارات المعادية للسودان لهذه الخطوة قال اللواء عبدالله ان لديهم قناعة تامة بأن هذه التوصيات ستجد حظها من الاهتمام لأن الأمر لا يختص بافريقيا وحدها بل هناك الكثير من الخبراء والمؤسسات الخارجية الداعمة لهذا الموقف من منطلق ان الذي يجرى الآن لا يحقق العدالة بل يستغلها لتحقيق الغرض السياسي.وأوضح من أهم التوصيات المقترحة التي سيتم الدفع بها على أمل ان تخرج بها الورشة هي دعوة الأفارقة للانسحاب من المحكمة الجنائية لتكون رسالة للعالم بأسره معتبراً ان السيسا معنية بدعم الأمن والاستقرار ومناقشة قضايا في الكنغو ورواندا والمهددات التي تواجه القارة.