وكالات: يصر الكثير من الآباء على إعطاء كميات كبيرة من الحليب لأطفالهم, ولكن الدراسة الجديدة حذرت من أنه كلما شرب الصغار مقدارا أكبر من الحليب, تعرضوا لفرص أعلى للإصابة بالسمنة. وأشار الباحثون إلى أن الحليب المقشود أو الخالى من الدسم يعد أسوأ من نظيره الكامل الدسم, حيث تبين بعد متابعة أكثر من 12 ألف طفل, تراوحت أعمارهم بين 9 - 14 عاما, أن أوزان الأطفال الذين شربوا حليبا أكثر كانت أكبر من الذين شربوا كميات أقل. ولاحظ الخبراء فى دراستهم التى نشرتها مجلة "أرشيف طب الأطفال والمراهقين"، أن الصغار الذين أكثروا من شرب الحليب اكتسبوا وزنا إضافيا أكثر بسبب السعرات الحرارية الزائدة الموجودة فيه, موضحين أن السبب فى أن الحليب الخالى من الدسم أسوأ فيما يتعلق بالوزن الزائد, أن الصغار يجدون حرية أكبر فى شرب هذا النوع لاعتقادهم بأنه قليل السعرات الحرارية, مما يؤدى إلى استهلاك كمية كبيرة منه وبالتالى سعرات حرارية أكثر. ولفت هؤلاء إلى أن علبة الحليب كامل الدسم التى تزن 8 أونصات, تحتوى على 150 سعر حراري, بينما تحتوى نفس العلبة من الحليب قليل الدسم على 100 سعر , مقابل 85 سعر حرارى فى الحليب المقشود, مما يدل على أن الإكثار من الحليب لا يفيد فى إنقاص الوزن أو السيطرة عليه. وأفاد الباحثون أن الماء لابد أن يمثل المشروب الأساسى سواء للصغار أو الكبار, ففى بعض أجزاء العالم, لا يشرب الأطفال فيها الحليب إطلاقا ومع ذلك يتمتعون بعظام طبيعية وسليمة, مشيرين إلى أن الرياضة مهمة لبناء عظام قوية تماما كتناول أطعمة غنية بالكالسيوم, كالخضراوات الورقية وغيرها من العاصر المغذية المختفية من الغذاء الأمريكي, وهى فى الوقت ذاته قليلة السعرات. وبينت الدراسة الجديدة أن الأطفال الذين شربوا أكثر من ثلاث حصص من الحليب يوميا تعرضوا لخطر أعلى للإصابة بالبدانة بحوالى 25 فى المائة من الذين شربوا حصتين أو ثلاثا يوميا. ويوصى الخبراء بعدم الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته من اللبنة والجبنة واللبن الزبادي, خصوصا بعد ارتفاع عدد حالات عدم تحمل اللاكتوز واحتواء الحليب على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة المؤذية التى تزيد مخاطر سرطان البروستات عند الرجال وأورام المبايض عند النساء.