القاهرة (smc)الرأي العام تجتمع اللجنة الوزارة العربية الإفريقية التي تقودها دولة قطر بشأن حل قضية دارفور الاسبوع الاول من يناير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة. في وقت أكد فيه حركة العدل والمساواة حيادية دولة قطر، وقالت انها ليست لديها اي شروط للدخول في المفاوضات مع الحكومة. واوضح محمد حسين شرف نائب الأمين العام لحركة العدل والمساواة ومدير مكتبها بالقاهرة على أن هناك ارتياحاً كبيراً في صفوف الحركة بعد الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من العدل والمساواة إلى الدوحة، وقال في تصريحات ل «الشرق» إن الارتياح يعود إلى ما سمعه الوفد من المسؤولين القطريين من أفكار وتوجهات لحل الأزمة في دارفور . واكد ان الوفد لمس أن قطر تقف بالفعل على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأنها تبذل مساعٍ حقيقية من أجل إنجاز اتفاق سلام حقيقي في دارفور ينهي مرحلة الصراع في دارفور، لافتاً إلى أن وفد الحركة وجد آذانا صاغية للرؤية التي قدمت للجانب القطري، واضاف أن الحركة تلقت بعض الأفكار من قطر وصفها بالايجابية. وتوقّع أن ترد الحركة على هذه الأفكار القطرية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك اتجاها للتعامل بإيجابية مع المساعي القطرية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن قطر حازت خلال الفترة القصيرة من مساعيها لحل الأزمة في دارفور على ثقة جميع الأطراف وهو ما يجعلها أكثر الدول المؤهلة للعب دور الوسيط خلال المرحلة المقبلة. ونفى شرف أن تكون للحركة أي شروط خاصة تتعلق باستئناف الحوار مع الحكومة باستثناء توافر الجدية في التفاوض والالتزام بأي اتفاق.وكشف شرف عن وجود ورقة تفاوضية مشتركة بين مختلف الحركات المسلحة في دارفور، وقال إن المطالب واحدة بين كل الحركات ، وإن هناك إجماعا بين العدل وحركة عبد الواحد.وفي السياق ابلغت مصادر «أس. أم. سي» ان الاجتماع سيعقد برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري بمشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للجامعة العربية الى جانب وزراء خارجية الدول الاعضاء من الجانبين العربي والافريقي وجبريل باسولي الوسيط المشترك.وأشارت المصادر ان اللجنة ستقوم باجراء تقييم للاتصالات والمشاورات التي تمت منذ تكوين اللجنة في اكتوبر الماضي التي شملت الحكومة والحركات المسلحة ودول الجوار بجانب زيارات لولايات دارفور الثلاث، وستقوم اللجنة بوضع أجندة مؤتمر المصالحة والحل السلمي لقضية دارفور المرتقب عقده بالدوحة بمشاركة الاطراف كافة المعنية بالقضية.من ناحيتها تبتدر حركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية مشاورات مكثفة مع عدد من الحركات المسلحة بدارفور التي تقيم بدولة اريتريا بغرض إقناعها بأهمية الانضمام لمسيرة السلام بدارفور.وكشف مصطفى الجميل مسؤول الاعلام بحركة تحرير السودان ل «اس. ام. سي» ان زيارة مناوي الى دولة اريتريا من المرجح ان يلتقي فيها بعدد من قيادات الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق ابوجا وحثهم على اهمية استكمال السلام بدارفور.وقال الجميل ان الزيارة تهدف الى تقديم الشكر للقيادة الاريترية للدور الذي أسهمت به في انجاح سلام الشرق بالاضافة الى فتح قنوات تعاون مع الجبهة الشعبية الحاكمة في اريتريا والاستفادة من تجربتها في التحول من حركة عسكرية الى سياسية.