الخرطوم : (smc) ظللنا نرقب وبكل غرابة وأسى خلال الأيام الفائتة الموقف الواهن للمجتمع الدولي إزاء جرائم دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في أراضيه المحتلة وما ألحقه بها من تقتيل وتدمير وتخريب ولعل مبعث الأسى ليس من سلوك إسرائيل ومساندة المجتمع الدولي لها فهي قد استمرأت مثل هذه السلوك مثلما استمرا المجتمع الدولي مساندتها إنما يبعث على الغرابة هو موقف قادة وحكام العرب والمسلمين مما يحدث هذه الأيام للشعب الفلسطيني في غزة وغداً في الضفة.كنا نأمل من حكامنا وقادتنا الدعوة إلى ما هو أشد وأعنف مما يسمى بمؤتمرات القمة خلال السنوات الأخيرة والتي لا تجيد سوى تدبيج الإدانات التي ما قتلت يوماً بعوضة .. إن على حكامنا وقادتنا أن يعيدوا قراءة حاضرهم وتاريخ أممهم وشعوبهم عسى أن يجدوا ما يعينهم على إدارة أزماتهم وقضاياهم، وليبدؤوا بمؤتمر قمة اللاءات الثلاث في 1967م الذي وضع الأسس المتينة للتضامن العربي مما مكن أمتنا من استعادة كرامتها وعزتها.لقد ارتبطت جرأة إسرائيل واستهانتها بشعبنا في فلسطين دائماً بمدى حجم الفتق في الثوب الفلسطيني وتشقق جبهتها الداخلية وهي دائماً ما تنتهز هذه السوانح لتعربد داخل الأراضي الفلسطينية دونما وازع من ضمير لذا فإن وحدة الصف الفلسطيني بكافة فصائله في الضفة وغزة وفي المنافي والمهاجر ستبقى هي الترياق المضاد أمام الصلف الإسرائيلي، لذا فبحق كل الدماء التي أريقت أدعو الأشقاء في فتح وحماس إلى رأب الصدع الفلسطيني وإعادة اللحمة بين غزة والضفة وتشكيل حكومة موحدة لمواجهة هذه المأساة.