الدوحة : وكالات افتتح مستشار رئيس الجمهورية معرض العقار السوداني وآفاق الاستثمار الزراعي ،المنعقد بين 11 و 13 يناير بالدوحة و الذي حضره كل من سعادة الشيخ فيصل بن قاسم رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين و عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر والسفير السوداني السيد إبراهيم عبد الله الفقيري وعبد الرحمن سر الختم والي ولاية الجزيرة وأحمد المجذوب والي ولاية نهر النيل وعبد الوهاب محمد عثمان وزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم وثلة من رجال الأعمال القطريين والسودانيين. وقال مصطفى عثمان إسماعيل إن المعرض سيكون فرصة كبرى لرجال الأعمال القطريين للاطلاع على الفرص الاستثمارية في السودان في قطاعين يشهدان طفرة نوعية في السودان هما القطاع العقاري والقطاع الزراعي، مبرزا في ذات الوقت الميزات التفاضلية التي يتمتع بها الاقتصاد السوداني في مختلف المجالات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين القطريين وغيرهم الراغبين في الاستثمار في السودان ، مذكرا بما توفره المساحات الشاسعة و توفر المياه من بيئة ملائمة للاستثمار الزراعي وقال دكتور مصطفي إن الإرادة تحدو القيادتين في الجانبين القطري والسوداني لدفع مسار الشراكة بين الطرفين لتبديل المنافع مضيفا :"لقد تميز عام 2008 بنقلة نوعية في العلاقات السودانية-القطرية خاصة بعد زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد ولي العهد للسودان ووضعه حجر أساس عدد من المشاريع في السودان ، بالإضافة إلى الزيارات المتكررة لرجال الأعمال وفي الاتجاهين". وأكد إسماعيل أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين مرشحة لمزيد من التطور الإيجابي في المستقبل بعد تأسيس مجلس الأعمال المشترك وتأسيس الشركة القطرية-السودانية لدفع الاستثمارات وهي تمثل أرضية للارتقاء بالاستثمارات الحقيقية والتي ستبرز من خلال المعرض وألمح إسماعيل إلى أن مشاركة الولاة ووزرائهم المعنيين بالتنمية ومشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للتنمية تؤكد حرص الجانب السوداني على تذليل كافة الصعوبات التي تعرض الاستثمارات القطرية في السودان على اعتبار أن النظرة إلى المستثمر القطري في السودان تختلف عن غيرها في باقي الدول وهو محل ترحيب و تبجيل قائلا :"إن المستثمرين القطريين أسهموا في دعم الاقتصاد السوداني بمشروعاتهم الاستثمارية التي تخدم مصلحة البلدين.. وأن السودان يعطي اعتبارا خاصا للمستثمر القطري لأنه يتسم بالجدية ومشروعاته بالمنفعة". وأوضح أن السودان لم يتأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، مما جعله وجهة للمستثمرين. وفي هذا الصدد استقبل تدفقات استثمارية ضخمة من المؤسسات والشركات والأفراد بهدف الاستثمار فيه في المجالات المختلفة. واختتم مستشار رئيس الجمهورية كلمته الافتتاحية بالإشارة إلى سلامة التوجهات الاقتصادية في السودان، الذي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية التي عصفت بأعتى الاقتصادات العالمية مشيرا إلى تزايد عدد المستثمرين الراغبين في دخول السوق السودانية.