الخرطوم: (smc) أطلق عدد من المشاركين في قمة غزة الطارئة الجمعة في الدوحة الدعوة الى قطع العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطيينة وشدد الرئيس عمر البشير على ضرورة التوافق العربي للتصدي بحزم على العدوان الغاشم. وقال إن إسرائيل ردت على المبادرة العربية بمزيد من القتل. وأكد البشير أن رفع شعار السلام لا يعني الخضوع والمذلة وتصفية القضية. هذا وتجئ مشاركة الرئيس البشير في اطار بحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 21 يوما على قطاع غزه وللخروج بموقف واضح لوقفه وضمان سلامة الشعب الفلسطيني دون المساس بحقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال. ويشارك في القمة قادة وممثلو 13 دولة عربية وقادة وممثلو أربع دول إسلامية إلى جانب ممثل للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وقال الشيخ حمد في كلمته الافتتاحية إن حضور القمة لا يتناقض مع التنادي لأي قمم أخرى, مؤكدا مشاركته في قمة الكويت المقبلة, كما شارك أمس في القمة الخليجية بالرياض. الى ذلك أعرب أمير قطر عن اسفه لغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن هذه القمة. ودعا رئيس السوري بشار الاسد في كلمة في افتتاح "قمة غزة الطارئة" الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل الى "اغلاق السفارات الاسرائيلية" فورا والى "قطع اي علاقات مباشرة او وغير مباشرة" معها. واكد امام القمة ان مبادرة السلام العربية اضحت "في حكم الميتة" وانه لم يبق الا نقلها من سجل الاحياء الى سجل الاموات وذلك بسبب رفض اسرائيل السلام. من جانبه شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على اهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية. وقال "ان اجتماعنا التضامني اليوم مع غزة لا يجب ان يظهر كانه تكريس للانقسام العربي وسياسة المحاور بل كمدخل لمزيد من الوعي والتشاور والتحاور". كما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى "وقف كل اشكال التطبيع والعلاقات مع الاسرائيليين بكل اشكالها وتفعيل المقاطعة العربية". واكد مشعل ان حماس لن تقبل الشروط الاسرائيلية لوقف النار لان "المقاومة على ارض غزة لم تهزم". واكد على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر ودعا العرب الى رعاية حوار من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية. واكد الرئيس السوداني عمر البشير ان السلام لا يعني الاستسلام ودعا الى "سحب نهائي" للمبادرة العربية للسلام و"ايقاف اي محاولات تطبيع مع اسرائيل وانهاء وجودها الدبلوماسي في الدول العربية" مشددا على ضرورة وحدة الصف العربي. من جهته تطرق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المعاناة الإنسانية في قطاع غزة, مؤكدا أن قضية غزة تكرار لقضية لبنان, وقضية لبنان تكرار لجنين, وجنين تكرار لدير ياسين وغيرها من المجازر الإسرائيلية البشعة. وطالب أحمدي نجاد بمقاطعة "كل المنتجات الإسرائيلية وكذلك جميع الشركات ذات الصلة بالكيان الصهيوني". وحضر قمة الدوحة قادة قطر وسوريا ولبنان والجزائر والسودان وجزر القمر وموريتانيا ونائب الرئيس العراقي وامين اللجنة الشعبية العامة الليبي ووزير الخارجية المغربي ووزير الاوقاف الجيبوتي. كما شارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, والرئيس السنغالي عبد الله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء، فضلا عن مبعوث خاص للرئيس الإندونيسي.