الفاشر : سونا أكد الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد المواجهات التي جرت مؤخرا بين القوات المسلحة وعناصر من حركة العدل والمساواة ، وأوضح خلال التنوير الذي قدمه رودولف ادادا رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بحضور الجنرال مارتن لوثر اغواى قائد قوات البعثة والفريق مايكل فرايد قائد الشرطة المدنية بالبعثة حول تداعيات تلك الأحداث أوضح أن تلك الأحداث لا تعدو كونها محاولة تسلسل لعدد من السيارات التابعة لحركة العدل والمساواة جناح الوحدة بقيادة القائدين الميدانيين حامد شطة وصديق بره ، إلى بعض المناطق بالقرب من مدينة الفاشر ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قد تعاملت معهم من منطلق واجباتها فى حماية المواطنين وممتلكاتهم وأجبرتهم على الانسحاب ، مؤكدا عودة الاوضاع إلى طبيعتها ، وكشف الوالي أن تلك التحركات من قبل حركة العدل والمساواة ربما كانت محاولات للانسحاب من منطقة مهاجرية للعودة شمالا، مبينا خلال تنويره لقيادة ال(يوناميد) إلى الترتيبات التي قامت بها حكومة الولاية تجاه المواطنين عبر الإذاعة المحلية والطواف ميدانيا على المدينة علاوة على إرسال أطواف أمنية إلى المناطق الخارجية ، مضيفا أن تلك الإجراءات قد أعادت الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة ونفى الوالي ما تردد عن إغلاق مطار الفاشر أمام الرحلات الجوية و أمام حركة الطائرات المروحية التابعة للبعثة المشتركة ، مجددا استمرار حكومة الولاية فى تعاونها مع البعثة وصولا لأهدافها التي تنشدها ، ومن جهته فقد أعرب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى عن أسفه حيال الأحداث التي شهدتها شمال دار فور ، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري من شأنه إعاقة الاستقرار الامنى وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من أهل دار فور ، مبينا أن المسلحين فى مثل هذه الظروف يقتربون من أماكن البعثة المشتركة بغرض استغلالها مما يعرض موظفي البعثة وممتلكاتها إلى الخطر ، مؤكدا على الدور الحيادي للبعثة المشتركة بدار فور و التي تقوم على مبدأ تحقيق السلام، مجددا عزم ال(يوناميد ) على تنفيذ مهامها الموكلة إليها ، فيما عبر قائد قوات بعثة اليوناميد عن إشادته بروح التعاون فى تبادل المعلومات بين قوات البعثة والأجهزة العسكرية بالولاية موضحا فى ذلك الاجتماعات المستمرة بين الجانبين للتنسيق والتعاون فى مختلف المجالات .