الخرطوم : (smc) أكد المهندس كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية أن سد مروي يمثل صرحاً استراتيجياً وتنموياً واقتصادياً، يستفيد منه أهل السودان في كل المناطق التي تصلها الشبكة القومية، ويجسد العزيمة والإرادة وقال الوزير خلال مخاطبته احتفال اللجنة العليا لاحتفالات وحدة تنفيذ السدود أمس بافتتاح مرحلة اقتران الوحدة الأولى لتغذية الشبكة الداخلية لمحطة التوليد بسد مروي، والتي تجئ ضمن احتفالات البلاد ببدء إنتاج كهرباء مروي، قال كمال إن المشروع شهد دوران الوحدة الأولى بسرعة 100 دورة في الدقيقة منتجة 13.2 كيلو فولت، وشاهدنا في محطة التحويل التي ستحول قوة الدفع إلى 500 كيلو فولت في الشبكة القومية كأكبر قوة دفع في السودان والمنطقة التي تتفق وكبر حجم مساحة السودان، مشيراً إلى أن الاحتفالات بإنتاج الكهرباء من سد مروي ستتوالى وسيتم تسخير كل المياه المخزونة للتنمية الزراعية والتطوير بكل جوانبه لتحقيق أعلى معدلات للتنمية في إطار النهضة الزراعية والصناعية، وأضاف الوزير أن السودان سيشهد تنمية اقتصادية كبرى بفضل كهرباء سد مروي وكافة السدود والخزانات ومشروعات حصاد مياه وشق الطرق ودور التعليم التي تجري إنشاؤها في كافة أنحاء البلاد، وستكون حدثاً هاماً في مسيرة السودان التنموية تجعل منه رقماً كبيراً في المنطقة وتؤهله أن يصبح سلة غذاء العالم.من جانبه قدم الوزير أسامة عبدالله محمد الحسن، المدير التنفيذي لوحدة تنفيذ السدود وشكره لله سبحانه وتعالى على إنجاز هذا العمل الذي كان ضرباً من الخيال وأصبح الآن بفضله ونعمته واقعاً معاشاً.وقال الوزير إن المشروع سيكون مرحلة جديدة في تاريخ السودان بفوائده الاقتصادية والاجتماعية، ويمثل بداية نهاية الفقر في السودان، كما يقول السيد رئيس الجمهورية، بما له من أثر على الكهرباء الرخيصة والنظيفة والمستمرة، وعلى الزراعة والصناعة وخدمات المياه والصحة والتعليم، يغير وجه السودان نحو الرفاهية و النماء.وجدد الوزير أسامه شكره للقيادة السياسية، خاصة رئيس الجمهورية لرعايته ومتابعته للمشروع وتذليل الصعاب، ومن ثم قدم شكره وتقديره للصناديق العربية وحكومة جمهورية الصين، وشركة الأمير العالمية، الذين لولاهم لما تم إنجاز هذا العمل، كما قدم شكره للمهندسين والعاملين بالسد والشركات الوطنية العاملة بالسد، كما خص بالشكر أهل المنطقة المتأثرة الذي ضحوا بأراضيهم من أجل قيام هذا المشروع الكبير.وقال وزير الدولة بوزارة الإعلام د. كمال عبيد إن مشروع سد مروي يقدم لأهل السودان دروساً بليغة أولها الإرادة الحرة التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار بتأسيس وإنشاء هذا السد التي بدأت دراساته الأولى في أربعينات القرن الماضي، وأضاف: إن إنجاز المشروع درساً نهديه للمتفاوضين الآن في الدوحة، ونقول لهم إن ما يتوفر من وقت أهل السودان ومالهم وجهدهم سينصرف في مثل هذه المشروعات ولذلك ينتظرهم أهل السودان أن يعجل بإيقاف الحرب وإحداث السلام وتغيير الواقع لتكون كل أنحاء السودان مستفيدة من مثل هذه المشروعات. وقال والي الولاية الشمالية الأستاذ عادل عوض إن السودان يقترب من ميلاد مشروع كبير ظل يراود أهل السودان بدخول كهرباء سد مروي في الشبكة القومية، وأكد الوالي أن سد مروي هو مشروع الكرامة والعزة واستقلال القرار السوداني بما يحققه من إضافة حقيقية في مسيرة التنمية والاقتصاد في السودان.من جانبه قال مدير الإدارة العامة لمحطة التوليد المهندس محجوب عيسى أن الكهرباء المتجهة ستحول بقوة دفع 500 كيلو فولت لأول مرة بالسودان بما يتناسب واتساع مساحة السودان، وأشار إلى عزل المحطات بالغاز تفادياً للغبار العالق وحرارة الولاية الشمالية وتتم إدارتها بشكل إلي من غرفة التحكم المركزية حسب الطلب في الشبكة القومية، وأكد أنها لن تحتاج إلى صيانة قبل 20 عاماً.وقالت مروه جكنون رئيسة لجنة الأسرة والطفل بالمجلس الوطني أن سد مروي جاء ليغطي أهل الشمال بعضاً من التنمية التي فقدوها لسنين طويلة، وأكدت على أحقيتهم لهذا المشروع الذي سيستفيد منه كل أهل السودان مشيرة إلى أنه سيسهم في تشغيل الآف الشباب من أهل المنطقة.