الخرطوم : سونا أفاد شاهد الدفاع الأول في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي مايكل جون غرانفيل ، الموظف بالمعونة الأمريكية وسائقه السودانى عبد الرحمن عباس رحمة ، أفاد أن المتهم الثالث مهند عثمان يوسف بات معه ليلة الحادث بتاريخ 31/12/2007 ولم يغادر منزلهم بحي جبرة مربع 11 إلا صباح اليوم التالي أي في 1/1/2008م وقال شاهد الدفاع ياسر محمد الهادي الذي يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل مبرمج كمبيوتر أنه تعرف على مهند في الأكاديمية العسكرية العليا عندما كان الشاهد يقضي الخدمة الوطنية في الأكاديمية وأضاف أن مهند كان يزوره على فترات متقطعة ويقضي معه بعض الوقت وقد يبيت معه في بعض الأحيان وكان يحكي أنه مطارد من قبل قوات الأمن للاشتباه بأن له صلة في أحداث السلمة وأن مهند أكد أنه ليس له صلة بالأمر. وحول ليلة الحادث تحديدا قال الشاهد مهند حضر دون أي إتصال بعد صلاة العشاء في تلك الليلة ورفض تناول وجبة العشاء وقضى الليلة نائما فيما واصل الشاهد عمله في تلك الليلة في الكمبيوتر وأنه نام عند الساعة الثانية عشر عند منتصف الليل وأدى صلاة الصبح في المسجد المجاور فيما أدى مهند الصلاة في المنزل ثم قرآ المصحف وعاد للنوم مرة أخرى. وفي الصباح قام الشاهد بتصفح الإنترنت حيث وجد في موقع الجزيرة خبراً عن استهداف دبلوماسي أمريكي وسائقه في الخرطوم وعندها قام بإيقاظ مهند وأبلغه بالنبأ حامدا الله أنه قضى ليلته معه. ووصف الشاهد في جلسة اليوم مداخل ومخارج المنزل والذي يسكن فيه مع والديه وأخوانه وزوجة شقيقه. وعند استجواب الشاهد بواسطة هيئة الإتهام أفاد أنه كان يعمل في شركة شلمبرقيل في الفترة من 1/9/2007م والثلاثين من نوفمبر 2008 وأن رئاسة الشركة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي إطار الأزمة الاقتصادية استغنت الشركة من بعض العمالة ومن ضمنها الخرطوم حيث شمله التخفيض. وعن طبيعة عمله قال الشاهد إنه كان يعمل في مجال البرمجة في الفترة من 1/9/2007 وحتى تم نقله الي قسم السلامة ، وأن عمله الجديد يقتضى التنقل بين موقع العمل الميداني في هجليج حيث يعمل هناك ستة أسابيع يقضى بعدها ثلاثة أسابيع في المدينة وأضاف أنه ذهب خلال عمله الي مأموريات شملت القاهرة وهجليج وعدارييل وأضاف أنه ذهب الي هجليج في آواخر نوفمبر 2007م حيث قضى بها أكثر من عشرين يوما عاد بعدها الي الخرطوم آخر ديسمبر 2007م وبعدها لم يعد الي هجليج حتى الاستغناء عن خدماته. وعما إذا كان أحد أفراد الأسرة قد شاهد مهند بالمنزل في تلك الليلة قال الشاهد إن والده على علم أن مهند كان يتردد على المنزل وأنه في تلك الليلة طلب عشاء ولم يحدد بل قال لوالدته أن هناك ضيفا بالمنزل في تلك الليلة. وقد حددت المحكمة برئاسة مولانا سيد أحمد البدري قاضي الدرجة الأولى أيام 24 ، 25، 26 فبراير الجاري للاستماع الي إفادات بقية الشهود والبالغ عددهم 14 شاهد دفاع.