الدوحة- الخرطوم : (smc) وقعت اليوم الثلاثاء الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة اتفاق حسن النوايا ، وجاء التوقيع في ختام مشاورات استمرت ثمانية أيام برعاية قطرية ودعم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الجوار والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن تدخل المرحلة الثانية من الاتفاق حيز التنفيذ على الفور وسيظل ممثلو الاطراف في الدوحة لاستكمال المشاورات للتوصل إلى سلام في الاقليم. وقام بالتوقيع نيابة عن الحكومة الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة بالشباب والرياضة فيما وقع عن حركة العدل والمساواة د.جبريل إبراهيم رئيس وفد الحركة للمفاوضات وبعد التوقيع على الاتفاق انعقد مؤتمراً صحفياً تحدث فيه كلٍ من الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الوسيط المشترك جبريل باسولي، د. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية. وقال الشيخ حمد إن الاتفاق الذي تم توقيعه مقدمة إلى استمرار مباحثات السلام بين الطرفين. مبيناً أن هذا الاتفاق جاء مفتوحاً ليستوعب جميع الفصائل المسلحة بإقليم دارفور دون أقصاء لأحد. وأكد باسولي أن كلاً من د. نافع ود. خليل يسعيان من أجل تحقيق السلام وأن ينعم السودان بالاستقرار، والاتفاق الموقع يؤكد صدق نوايا الجانبين. من جهة أخرى تقدم الدكتور خليل إبراهيم بالشكر للحكومة القطرية على استضافتها لجولة المفاوضات التي تكللت بالتوقيع على هذا الاتفاق مناشداً المجتمع الدولي بمد يد العون وبذل المزيد من الجهد لتحسين أوضاع النازحين واللاجئين بدارفور. مؤكداً أن التفاوض سيكون لصالح عامة الشعب السوداني وليس من أجل مكاسب شخصية أو مطالب تخص حركته. وفي ختام المؤتمر أعرب الدكتور نافع عن امتتنان الحكومة السودانية لدولة قطر والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، متمنياً تواصل جهودهم لتحقيق السلام في كافة أرجاء السودان. وأكد د. نافع اتفاق كل التنظيمات والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية على تحقيق الاستقرار. إلى ذلك جدد مطالبته للحركات المسلحة الأخرى بدارفور للانضمام إلى مسيرة التفاوض والدخول في التسوية السلمية.