هافانا-(smc)- الرأي العام شجب المؤتمر الوزاري لدول حركة عدم الانحياز الذي اختتم أعماله بهافانا مساء أمس تحركات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير، وقال في بيانه الختامي إن من شأن هذه التحركات تقويض الجهود الرامية لتسوية مشكلة دارفور سلمياً. وأعرب الاجتماع الوزاري عن قلقه العميق إزاء تحركات المحكمة الجنائية وقال انه تطور من شأنه تهديد استقرار السودان والمنطقة بأسرها. وأشاد الوزاري بجهود الحكومة مع المنظمات الاقليمية والدولية لتحقيق سلام دارفور وطالب باجراء الاتصالات اللازمة في اطار الأممالمتحدة والمنابر الأخرى للحيلولة دون تهديد السلام في السودان. وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة ل(الرأي العام) من العاصمة الكوبية أمس ان القرار جاء امتداداً للمواقف الدولية المتعددة المساندة للسودان ضد تحركات مدعي المحكمة الجنائية. واعتبر عبد المحمود البيان الختامي نصراً جديداً للدبلوماسية السودانية خاصة وان اجتماع حركة عدم الانحياز عزز المواقف المبذولة من قبل الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وكان السماني الوسيلة وزير الدولة بالخارجية قد خاطب الاجتماع على خلفية رئاسة السودان لمجموعة ال77 والصين، وطالب باصدار اعلان حول الأزمة العالمية، وأجرى لقاءات بعدد من الوزراء المشاركين في المؤتمر والتقى الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي وعد بزيارة السودان قريباً.