الفاشر لم تتأثر الأوضاع الانسانية بمعسكر أبوشوك بولاية شمال دارفور بسبب خروج المنظمات الاجنبية المبعدة من السودان وذلك لوجود المنظمات البديلة الموجودة بالمعسكر وقال الاستاذ ابراهيم الخليل شيخ الدين مدير معسكر أبوشوك في تصريحه (لسونا) ان خروج المنظمات الاجنبية ليس له اثر كبير بالمعسكر ومثالا لذلك ان منظمة أوكسفام اصلاً ليست منظمة داعمة وانما وسيطة وان معظم المنظمات المبعدة تعمل بالشراكة مع أخرى وقال أن هناك مستشفي تولت وزارة الصحة بالولاية ادارته اضافة إلى دخول منظمات وطنية للعمل بالمعسكر كمنظمة الدعوة الإسلامية والبر و لتواصل و مؤسسة الزبير الخيرية و انا السودان والعون الإنساني للتنمية. واضاف أن بالمعسكر حالياً 38 ألف نازح من جملة 54 ألف نازح اتوا للمعسكر منذ انشائه عام 2004م من مناطق وقبائل مختلفة وتقدم لهم خمس خدمات اساسية بالمعسكر بواسطة الحكومة ومنظمات الاممالمتحدة تتمثل في التعليم والصحة والمياه والغذاء والتأمين وفي مجال التعليم ابان أنه لا مشاكل فيه وان العام الدراسي سيبدأ في الثاني من يونيو المقبل، وفي مجال الصحة أكد ان هناك مراكز صحية تعمل بكفاءة بواسطة وزارة الصحة بالولاية بعد انسحاب المنظمات الاجنبية وانه لا توجد امراض وبائية داخل المعسكر وأن الوضع سليم ومعافي. وبالنسبة للغذاء اوضح مدير المعسكر أنه تم صرف الغذاء للنازحين بالمعسكر حتى مايو الجاري مشيرا الى ان هنالك مشكلة في الغذاء تتمثل في أن العناصر الغذائية التي يتم صرفها للنازح لا تتناسب مع عاداته الغذائية وهي العدس ، القمح ، الذرة ، الزيت ، الخلطة والبسلة. واكد التزام الحكومة بسد النقص في الغذاء حتى يونيو القادم والذي تسببت فيه منظمة الصحة العالمية بتقليل حصة الغذاء بنسبة 25% وفي مجال المياه اكد ان هناك نقص فيها ولكن ليس حاداً وذلك بسبب استغلال النازحين للمياه في عمل صناعة الطوب الاخضر مما يتسبب في نقص الكمية اللازمة لكل فرد منهم. وحول رغبة النازحين في العودة إلى قراهم قال أن المواطنين لا يرفضون العودة إذا توفر السلام والامن مع توفر المواد الاساسية للبناء وجبرالضرر (التعويض) وابان أن الحكومة وضعت خطة للذين لا يرغبون العودة إلى قراهم والاستقرار بالمعسكر بتوفير خطة سكنية عير وزارة التخطيط العمراني بالولاية. وفي جانب المفاوضات التي تجريها الحكومة مع الحركات المسلحة بالدوحة اكد تامين النازحين بالمعسكر جميعاً عليها وأن كل النازحين يعيشون بالمعسكر بمختلف قبائلهم في أمن وسلام. واقترح العمدة مختار آدم من منطقة طويلة يقيم بالمعسكر انشاء صندوق قومي لنازحي دارفور يساهم فيه كل ابناء السودان للمساعدة في عودة النازحين إلى قراهم. ودعا الاستاذ عثمان حسن صالح رئيس اتحاد الشباب السوداني بالمعسكر وسائل الإعلام المختلفة لزيارة معسكرات النازحين لطرح وتناول مشاكلهم.