-ترجمة غير رسمية – التقرير الفني للفريق المشترك بين حكومة السودان والأممالمتحدة لتقييم الأوضاع الإنسانية بدارفور مقدمة: في الرابع من شهر مارس 2009م أعلنت حكومة السودان قرارها بحل ثلاثة منظمات وطنية والغاء تسجيل ثلاثة عشر منظمة أجنبية غير حكومية وذلك لإسباب تتعلق بالأمن القومي ولإسباب إدارية وقانونية . وقد عملت معظم هذه المنظمات في مناطق مختلفة من السودان خاصة في دارفور وذلك منذ أندلاع الأزمة الحالية بالإقليم في 2003م . ولقد قامت حكومة السودان والأممالمتحدة وفي عدة مناسبات ومنتديات مختلفة ببحث هذه المسألة وإتفقا بأن يقوما سويا بإرسال فريق تقييم مشترك إلي كل ولاية من ولايات دارفورالثلاث وتتلخص مهمة فريق الحكومة والأممالمتحدة المشترك في : تقييم النتائج والآثار في الوضع الإنساني المترتب علي مغادرة المنظمات الأجنبية تقييم مدي القدرة علي مقابلة الاحتياجات الطارئة في المناطق التي أخلتها المنظمات الأجنية غير الحكومية . لقد قام فريق ضم مسئولين إداريين وفنيين من الحكومة و الأممالمتحدة بالسفر الي ولايات دارفور الثلاث وذلك في الفترة من 11 الي 18 مارس 2009م ولقد تركز عمل الفريق علي القطاعات التالية : الغذاء , الصحة والتغذية والمواد غير الغذائية والمأوي والماء وإصحاح البئية . لقد قام الفريق المشار اليه بإعداد هذا التقرير وتم بحثه طوال اليوم من قبل ممثلي الأممالمتحدة والحكومة في ورشة العمل المنعقدة بمقر مفوضية العون الإنساني في يوم السبت 21/ 3/ 2009م . ويتضمن التقرير ملخص وموجز تنفيذي يوضح كل النتائج والتوصيات بجانب نتائج قطاعية محددة مع التوصيات ثم الخاتمة وأستكمل التقرير بخرط ومصفوفات تفصيلية . ونيابة عن حكومةالسودان ومنظمة الأممالمتحدة نقوم هنا بالتوقيع علي النتائج والتوصيات المضمنة بهذا التقرير . حسبو محمد عبدالرحمن أميرة حق مفوض عام العون الانسانى منسق العمل الانسانى بالاممالمتحدة أبرز النتائج : 1. تأمين توفير الغذاء للمتأثرين لمدة شهرين أبريل / مايو. 2. الغذاء متوفر حتى نهاية العام.... المطلوب فقط شركاء جدد لجزء من عملية التوزيع. 3. التقرير يؤكد إستمرار وإستقرار الخدمات الصحية بتوفير الدواء والكادر وميزانية التشغيل. 4. المنظمات المبعدة كانت تشرف على 4.7% من المرافق الصحية. 5. المرافق الصحية التي تأثرت وأعيد تشغيلها 43 مرفق من جملة 908 مرفق صحي بدارفور. 6. تشغيل كل محطات المياه. 7. محطات المياه المتأثرة 38 موقع من جملة 840 موقع أن نسبة 4.5 %. 8. أكثر من 90% من العاملين في قطاع المياه سودانيين. 9. كل المؤشرات الإنسانية مستقرة. 10. الحكومة تؤكد إلتزامها بتوفير التمويل اللازم حتى نهاية العام. 11. الحكومة تؤكد إستفادتها من الكادر الوطني العامل بالمنظمات. 12. الأممالمتحدة تؤكد إلتزامها بالعمل المشترك والتنسيق مع حكومة السودان. 2- الملخص التنفيذي والتوصيات : منذ الرابع من مارس 2009م ظل هنالك اهتمام وترقب من قبل الأطراف ذات العلاقة بالشأن الإنساني ، ولقد قامت حكومة السودان والاممالمتحدة بتكوين فريق عمل مشترك لتقيييم الاوضاع الآنسانية بدافور عقب إبعاد 10 منظمة أجنبية من دارفور وذلك بهدف تأمين القدرات المطلوبة لتعويض أي فجوات محتملة لمدة شهرين في قطاعات: الغذاء واالصحة والتغذية والمواد غير الغذائية والمأي والمياه وإصحاح البيئة مع إتاحة الفرصة وتركيز الإهتمام على المسائل الفنية . لقد تم العمل في جو إيجابي إتسم بالوضوح والشفافية والروح البناءة ، عمل فيه المدراء والاداريون والفنيون لمواجهة التحديات والتزموا بالوصول الي حلول ناجعة . ولقد عملت الوزارت الحكومية المختصة ووكالات الأممالمتحدة جنبا الي جنب وذلك لمعالجة القضايا الملحة قبل ان تكون أكثر إلحاحا وأشد حاجة . الفقرات التالية تتضمن رؤي عن النتائج الرئيسية في قطاعات الغذاء والصحة والتغذية والمواد غير الطعامية والمأوي والمياه وإصحاح البيئة والتي كانت المنظمات الأجنبية تقوم بادائها: الغذاء : هنالك أربعة منظمات أجنبية هي ( ايه سي أف , كير وإنقاذ الطفولة الامريكية والتضامن ) تم إبعادها من بين ستة عشر منظمة تقوم بالعمل في هذا القطاع الذي يعمل فيه حوالي 600 من العاملين . وقامت المنظمات الاجنبية وبالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي في صياغة البرامج الخاصة بالغذاء وإدارة المخازن والنقل وتوزيع الطعام والتقارير ذات العلاقة . ولقد غطي عمل تلك المنظمات 1.1 مليون شخص منهم ستمائة وسبعة وستون الف ومائة وخمسة وعشرون من غرب دارفو ر وثلاثمائة وستة وخمسون الفا من جنوب دارفور ومائة وعشرون الف من شمال دارفور. وقام برنامج الغذاء العالمي بإتباع نظام التوزيع العاجل لحصة شهرين (مارس وأبريل) والشكر موصول لتفاعل لجان الغذاء المحلية في هذا العمل . وعند بداية شهر مايو فإن برنامج الغذاء العالمي في حاجة إلي شركاء جدد ذوي خبرات وذلك للإطلاع بمهام توزيع الطعام لأكثر من مليون شخص هم في حاجة للغذاء بدارفور . الصحة والتغذية هنالك ستة منظمات أجنبية ( أيه سي أف , كير , اي ار سي , اطباء بلا حدود الفرنسية , انقاذ الطفولة البريطانية و سودو) تم إبعادها من بين واحد واربعين منظمة تعمل في مجال الصحة والتغذية . هنالك 43 مرفق صحي تديره تلك المنظمات المبعدة من جملة 908 مرفق صحي أى ما يعادل نسبة 4.7% . والخدمات التي تقوم بها هذه المنظمات يستفيد منها ثمانمائة واربعون الفا متضمنا ذلك المناطق المهددة بمرض السحائي . عملت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على معالجة وسد الفراغ والقيام بالامدادات مع دفع رواتب الموظفين وذلك حتي نهاية ابريل والتزمت الحكومة بدفع رواتب الموظفين وتأمين المواد حتي نهاية العام وذلك لتفادي أي أزمات صحية. المواد غير الغذائية والمأوي : عملت أحدى عشر منظمة أجنبية في هذا المجال هي ( أي سي أف , سي اتش اف , ميرسي كورب , اطباء بلا حدود الفرنسية واطباء بلا حدود الهولندية أوكسفام والتضامن وانقاذ الطفولة الامريكية وسيدو) في عمليات المواد غير الغذائية. وفي قطاع المأوى هنالك حوالي ستمائة واثنين وتسعون الف واربعمائة شخص تصلهم في الغالب مواد المأوى قبل فصل الخريف ويمكن القيام بذلك بعد أن تتمكن الاممالمتحدة من أيجاد شركاء وتتمكن من الحصول علي قوائم التوزيع . ويعمل مسئولو الحكومة حاليا والزملاء من شركاء الاممالمتحدة علي تغطية الفجوة . المياة وإصحاح البيئة : هنالك ثمانية منظمات ( العالمية ضد الجوع / كير / فيالق الرحمة سي اتش اف و اكسفام والتضامن وسودو ) كانت تعمل في مجال إصحاح البيئة في 38 مركز تغطي احتياجات ما بين 20 إلى 100% من جملة الاحتياجات فى مناطق عمل تلك المنظمات المبعدة وتأثير هذه المنظمات يظهر بوضوح في المناطق التي تكون فيها هذه المنظمات هي المقدمة للخدمات خاصة في مجال اصحاح البيئة . يجدر الاهتمام بمجالات الخبرات الفنية والصيانة لمحطات المياة واصحاح البيئة والتخلص من الفضلات والمحافظة علي نوعية المياة والمتابعة والإدارة وكتابة التقارير منذ التاسع عشر من مارس لم يتم اي نشاط في اصحاح البيئة خاصة فيما يتعلق بنظافة المراحيض . وحسب ملاحظات فريق المسح لم تظهر حتي الآن أي وبائيات مرضية غير أن توفير الامكانيات اللازمة يمنع حدوث اي حالات مثل ما حدث في عام 2006م . وتجدر الإشارة الي أن خدمات المياة تسير بصورة جيدة وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة ومنظمة اليونسيف والمنظمات الطوعية ومن المتوقع حدوث نقص في المياة خلال اسبوعين من تاريخه اذا لم يتم توفير الوقود وقطع الغيار وإلتزمت حكومة السودان بتوفير المتطلبات اللازمة حتي نهاية العام . العمالة والقدرات ومن جملة ثلاثة الف ومائة واثنان واربعون موظف يعملون بالمنظمات المغادرة يوجد عدد الفان وتسعمائة وواحد واربعون موظف وعامل سوداني و مائتان وواحد موظف اجنبي . الموظفون والعاملون والفنيون التابعون للحكومة مثل العاملين في وزارة الصحة مستمرون في عملهم ويقدمون خدماتهم خاصة في المواقع الحرجة . حيث تتم الإستفادة من خدمة هؤلاء العاملين في مجالات الصيانة وتقديم الخدمات واجراء المسوحات ومضخات المياة .وعلاوة علي ذلك فان الكثير من هؤلاء الموظفين لهم خبرات في التقييم الفني والتخطيط وتصميم البرامج والتنفيذ والمراقبة والتقييم . وفيما يتعلق بالجوانب الإدارية والتنظيمية فهنالك فجوة تتطلب وقتا ليتم ملئها سواء من قبل السودانين و الجهات الدولية ويتطلب الأمر تعزيز القدرات الادارية للموظفين السودانين والتزمت االاممالمتحدة ان تعمل جبنا الي جنب مع السلطات السوداينة فيما يتعلق بهذا الأمر الأصول والممتلكات : ممتلكات المنظمات والأممالمتحدة توجد في حماية ورعاية الحكومة وذلك للاحتفاظ بها بصورة آمنة وذلك حتي يتم استخدامها من قبل المنظمات والجهات التي سوف تقوم بآداء العمل الذي كان تقوم به المنظمات المبعدة . أكدت الحكومة التزامها بأن ممتلكات وأغراض المنظمات العاملة بالسودان سوف تكون في مواقع آمنة وسليمة خاصة المعدات والاجهزة المستخدمة في حفظ المعلومات والبيانات والتي أما أن تعاد الي الوزارت الحكومية المختصة أو الي الأممالمتحدة في القطاع المعني وذلك حتي تكون المعلومات متاحة ومتوفرة للمنظمات العاملة لتغطية الفجوات التمويل: وزارة المالية والجهات الأخرى المختصة ستعمل بصورة عاجلة حتى تتمكن الوزارات المعنية بالخدمات المختلفة من مواصلة نشاطها , مثل هيئة توفير المياه وغيرها من مواصلة القيام بأنشطتها الوصول: من الأهمية بمكان الوصول إلى المدنيين المتأثرين من قبل العاملين في الأممالمتحدة والحكومة بغرض تقديم الخدمات وأيضا من الأهمية أن يستمر نهج تحسين مستويات الوصول إلى المستفيدين حتى يتم تنفيذ البرامج . و في هذا الخصوص تجدد الحكومة التزامها بإستمرار تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالتحرك . الادارة الإجراءات الإدارية التى تم الاتفاق عليها بين الحكومة والأممالمتحدة والمنظمات والمانحين عبر اللجنة العليا واللجان الثلاثية على مستوى المركز والولايات سيتم ضمان إستمرارها بإتساق وبالصورة المطلوبة . و تعلن الحكومة التزامها والتاكد من ان هذه الاجراءات المتفق عليها يتم الالتزام بها مثل ( اذونات التحرك – الاقامات – الاتفاقيات الفنية ) المتابعة : متابعة ودعم الكفاءات والمقدرات الجديدة مهم على المستوى الميدانى حتى نضمن أنها على المستوى المطلوب وان الاستمرارية لأى جهة ترغب في تقديم أنشطة يجب التأكد من مقدراتها في المسوحات والتي تشمل , التخطيط , والتنفيذ , والمتابعة والتقارير والتقييم , وآليات المتابعة ،ويجب أن تكون على المستوى المركزي والولائى حتى نضمن وصول الخدمات للمستفيدين . الخطوات : تعمل حكومة السودان والاممالمتحدة والشركاء الجدد على العمل سوياً فى المستقبل وفي الأسابيع المقبلة ومن الضروري أن تكون حركة الأممالمتحدة والوزارات المختصة والمنظمات بالسرعة المطلوبة ومتناغمة حتى يتمكن السكان المدنيين من تلقى المساعدات المطلوبة واللازمة لإنقاذ الحياة , الغذاء , الماء , الصحة, المأوى, وإصحاح البيئية ومن الأهمية بمكان توفير المال اللازم ووضع خطط العمل موضع التنفيذ في الوقت المناسب .