نمى ألى علمنا أن الجالية السودانية بمدينة برمنجهام قد نظمت احتفالا بالذكرى السادسة والخمسين لاستقلال السودان بالتاريخ عاليه ودعي ألى الحفل أسر وأطفال من الجالية السودانية ومن الجاليات العربية الأخرى كما قدمت الدعوة الى عمدة مدينة برمنجهام الذى اعتذر عن الحضور لارتباطات مسبقة وشارك فى الاحتفال أسر سودانية من مدن مجاورة. صدر بيان عن حركة العدل والمساواة يطالب بألغاء هذا الاحتفال الذى فسروه بأنه احتفال باغتيال زعيم الحركة المرحوم د. خليل أبراهيم ولم يثبت هذا الأدعاء حيث أن الدعوات التى وزعت واطاعنا عليها ولدينا نسخ بطرفنا بينت بكل جلاء أن الغرض من الاحتفال خاص بالذكرى السنوية لاستقلال السودان التى تتكرر فى يناير من كل عام كما هو معلوم لكل سودانى. وقامت حركة العل والمساواة باتباع البيان بالعمل حيث هاجمت مجموعة مؤلفة من ثلاثة وخمسين شخصا ومسلحة بالأسلحة البيضاء مقر الاحتفال واشتبكوا مع الحاضرين وقاموا بتحطيم جهاز الأورغن الخاص بالفنان كما قاموابأحداث خسائر فادحة فى صالة الاحتفال وأصيب فى هذه الغارة خمسة أشخاص بينهم امرأة وطفل وسادسهم أحد أفراد المجموعة المهاجمة. تم فتح بلاغ من المصابين وحضرت قوة من شرطة المنطقة الوسطى بأنجلترا (ميدلاند) الذين قاموا باستجواب المصابين وجمع الأدلة التى من ضمنها أشرطة كاميرات التسجيل وتم تحويل القضية الى الشرطة المختصة بمكافحة الأرهاب. كما تم التعرف على معظم المعتدين بواسطة تقنية التعرف على الوجه. لا نريد أن نخوض فى تفاصيل أكثر حول هذه القضية لأنها الآن بيد سلطات التحرى البريطانية وسوف تتبلور جميع تفاصيلها لاحقا. ما يهم مجلس تنسيق الجالية السودانية فى هذا الأمر هو النأى بالعمل الاجتماعى من التدخلات الساسية وأعمال العنف التى لن يتضرر منها ألا مثيروها فى هذه البلاد التى لا تفرط فى أمنها الاجتماعى ولا تتهاون فى التعامل مع مثيرى الشغب والاضطرابات وأن كانو من منسوبى هذه البلد بالميلاد كما شاهدنا كيف تعاملت الشرطة البريطانية مع مثيرى الشغب فى الصيف الماضى لذا وجب علينا أن نحذر أبناءنا من القادمين حديثا ألا ينجروا وراء المحرضين من مروجى الفتن والذين لا هم لهم ألا الكسب السياسى الرخيص مهما كان ثمنه من اعتداءات وتغرير بالشباب المتحمس وبث الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد وهتك النسيج الاجتماعى علما بأن أمام الجالية السودانية بالمملكة المتحدة من التحديات الجسام ما وراءها من تعليم الاطفال للقرءان الكريم واللغة العربية اضافة لتعلم اللغة الانجليزية للاباء والأمهات ومحاولة الاندماج فى المجتمع البريطانى مع الحفاظ على الهوية الحضارية والمحافظة على الشباب من الاستلاب الفكرى والثقافى كل ذلك الشأن يتم وفى نفس الوقت يسعى الآباء لاكتساب مهارات جديدة لتحسين فرص العمل ألى آخره ... كما ندعو أفراد الجالية السودانية بالمملكة المتحدة وأيرلندا لنبذ الفرقة والشتات والتباغض العنصرى والعمل سويا لدعم الجالية السودانية حتى يتحقق لها بعض من المكاسب التى حققتها جاليات أخرى أقل شأنا وتأهيلا من الجالية السودانية ولنترك هم الشأن السياسى السودانى الداخلى لأهلنا ومؤسساتنا السياسية والحزبية بداخل السودان فبيدهم وحدهم تقرير مصير السودان وتحقيق الأرادة الشعبية لتفوض من تشاء فى حكم السودان ولنتكاتف جميعا هنا فى المهجر من أجل تأسيس عمل اجتماعى خال من الغرض السياسى والحزبى الضيق للارتقاء بالوجود السودانى على أرض المهجر وهذه بمثابة دعوة لكل الأطراف لتحكيم صوت العقل والمنطق ونحن على استعداد فى مجلس تنسيق الجالية السودانية للعمل على تضميد الجراح وتقريب الشقة كما ندعوا القائمين على أمر التحرير فى المنتديات الأسفيرية ألى عدم التداول فى هذا الأمر وعدم صب الزيت على النار حتى يتم الفصل القضائى أو التصالح فى هذه القضية. والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل د. بابكر أسماعيل رئيس المجلس