الرياض: عزيز حسن حافظ ليس أصعب في مقاييس الحصر والحد، من أن تقف أمام رجل عظيم لترصد حدود عطائه، لا سيما إذا كان ممتد الهمة متواصل الهمّ في الشأن العام، منطلق الفكر فيما يرضي الجزء الضئيل من طموحه الكبير. بل تقف طويلاً أمام اختيار الكلمات التي تكاد تساند بعضها بعضاً، لترضي حال رجل حمل بإخلاص الهم النوبي، والشأن العام السوداني. قبل فترة تسلم الأستاذ حسين حسن حسين جائزة "أفضل حوار صحفي"، من من نادي دبي للصحافة، فكانت الجائزة تقديراً لإبداعاته في المجال الأعلامي والصحفي، إذ توج عطاءه الزاهي الذي امتد أكثر من عشرين عاماً بهذه الجائزة القيمة، التي شرفت السودانيين جميعاً بهذا التميز . في ليلة بارد صقيعها يصم الآذان يوم الخميس بتاريخ 26-01-2012م تنادى شباب عمارة لتكريم هذا الرجل الرمز، وقد حضر التكريم الرائع لفيف من رؤساء الجمعيات النوبية ورجالات العمل العام يتقدمهم د.صلاح علي محجوب رئيس إتحاد السكوت بالرياض، وتبارى الجميع في تقديم الدروع التذكارية، والكؤوس والوشاحات الزاهية، حيث قضينا ما يفوق الثماني ساعات في لحظات لن تنسى ولن تمحى من الذاكرة . أقول لشباب عمارة هذا الشباب المتقد والمتدفق والله هذا العمل كبير جداً جداً، وفاق حد توقعاتنا ولقد سرني كثيراً هذا الجهد الرائع المبذول والإخراج المميز حياكم الله وأبقاكم ذخراً لهذا الوطن... شرفتمونا كثيراً وجعلتمونا نحس بالاعتزاز يسري في أجسادنا، ولن أقول لكم شكراً، فهذه الكلمة لا تفيكم حقكم، إذ جبلتم دائماً على زرع الفرح، ولكنني اقول لكم مزيداً من الإبداع، والنوبة بكم أضحت نوبة بحق وحقيقة. أبكى المحتفى به الحضور بالكلمات القوية والمعبرة التي ألقاها شاكراً الجميع على هذا التكريم الذي عدّه التكريم الحقيقي والعزيز عليه، حيث أجهش المحتفى به بالبكاء حينما ذكر عمارة والحي الذي أحتضنه، مما يدل على أصالته ونبله . وفي ختام التكريم ألقى الأستاذ حسين محاضرة قيمة تحت عنوان "الصحافة الورقية والإلكترونية : تنافس أم تكامل"، فنهل الجميع من هذا العلم الغزير، فسرد تاريخ الصحافة السودانية مبيناً نجاحاتها وإخفاقاتها، ومع أن المستقبل للصحافة الإلكترونية إلا أن عاطفته انحازت للصحافة الورقية.