؟ الكل يعلم يقيناً أن جماعة العدل والمساواة بزعامة الراحل خليل يرجع لها الفضل فى التبشير بالبعث والتجديد لإحياء الروح فى قضية دارفور بعد ما تم التوقيع على إتفاق أبوجا من قبل حركة تحرير السودان قيادة الاخ منى اركو مناوى منفرداً دون غيره آنذاك . جاءت الجماعة الى ارض الخليج وناخت بعائرهم فى دوحة العرب بدولة قطر (منبرالدوحة ) وهنا كانت جولات من محادثات بناء الثقة بين الاسلاميين تمهيداً للتبشير برسالة جديدة تؤسس لمبادىء تقوم عليها معالجة المشكل السودانى فى دارفور ولكن فى كل مرة نؤكد ونقول أن هذه الجماعة تعود على إرتكاب جريمة الحماقات السياسية . وقد كانت الحرب سجال بين الجماعة النافرة من دار بنى الاسلام فى حياض المؤتمر الوطنى(حركة العدل والمساواة) وبين أشقاءهم فى الجهاد والنفاق من العصبة الحاكمة بأمر من ضعف الأحزاب السياسية والشارع السودانى (المؤتمر الوطنى) ولن تفلح الجماعة فى كسب الرهان الخاسر . وعلية كان لابد من شد رحال رحلة الإستخلاف فى المنبر من كل فج بعيد وقريب من ( ليبيا/ أوروبا / أمريكا / كندا /من السودان داخله وخارجه / وأخيراً جاء الى المنبر كل الذين أصدروا بيانات بأنهم روؤساء حركات وآخرين منهم بأنهم من هندسوا مسلسل الانشقاقات فى الحركات ولحق من بعدهم آخرون لالون لهم ولاطعم ولارائحة ؟ وما أن تعالت الأصوات بالمنبر تبشر بالدين الجديد(وحدة الحركات المسلحة المدمجة فى كل من خارطة الطريق على مذهب غريشن ومجموعة طرابلس على مذهب العقيد ) وقد لعبت وفود من منبر أبناء دارفور بقيادة ابراهيم سليمان دور التبشير بظهور النبى سيسى المنقذ والمخلص الذى يفكك المعسكرات للنازحين ويطرد المستوطنيين الجدد ويعمر الارض والزرع والضرع ويجلب الامن والاستقرار وتعود دارفور الى سيرتها الاولى إقليم واحد ويمنح اهل دارفور منصب نائب رئيس وأن التعويضات الفردية والجماعية تدفع بالكامل 15000 ألف دولار للاسرة (7/15 ) فرد وأن العدالة الدولية تتحقق بالقبض على الرئيس وأعوانه . هنا أدركت حركة العدل والمساواة أن هذا الدين الجديد لامحال يسود وينتصر فى هذا المنبر فخرجت من المنبر صوب أرض الميعاد ( دارفور) وهى تعد العدة للجهاد . جاءت الوفود تبارك وتعضد وتساند هذا الدين الجديد وقد قفلت الى دارفور تبشر بقدوم (طلع البدر علينا ) إلى أن نعتهم نبى هذا الدين ( أصحاب المصلحة الحقيقية ) وأنزلهم منزلة الصحابة فى الدرجة والترتيب . ولكن وفى وقت مبكر كان هنالك مجموعة من الرفاق الذين بدأوا يختلون لإنفسهم فى غار ثور( فندق موفنبيك ) ويتدبرون أمر الناس(أهل دارفور) الذين يطبق عليهم تعاليم هذا الدين الجديد وهؤلاء الرفاق قد أدركوا أن هذا الدين يشترط شروط محددة للإعتناق والإيمان به وهذه الشروط هى التى إشترطها النبى لهذا الدين وهى : 1. هنالك أربعة مذاهب فقط لهذا الدين وهى مذهب كفار قريش ومذهب الانتهازيين ومذهب مجلس السلطان ومذهب التكفيريين الغاضبين . 2. ترتيب الدرجات الدستورية للاعتناق هى كفار قريش فى الدرجة الاولى ويليهم الانتهازيين ويتبعهم أهل مجلس السلطان ويحرم التكفيريين من أية مناصب . 3. التكفيريين ( هم الذين كفروا بوعود المؤتمر الوطنى فى حل قضية دارفور ) ويستدلون فى ذلك بنقض العهود والمواثيق فى معاهدة أبوجا . 4. إن الذين يجاهرون بمعارضة سياسات المؤتمر الوطنى فهم يعتبرون من التكفيريين يجب التخلص منهم قبل التوقيع وقد خصص أفراد من كفار قريش للتجسس عليهم . 5. هذا الدين الجديد لايعترف بحرية الاديان الاخرى ولايعترف بالكتب الثورية التى سبقته فكلها منسوخه وعلى الذين يؤمنون بها عليهم التخلى عنها وإعلان التوبة والانضمام الى هذا الدين الجديد الذى كتبت آياته على وثيقة الدوحة. وأخيرا دارت معركة فاصلة فى منبر الدوحة وكانت الغلبة والنصرة من نصيب الذين عارضوا شروط هذا الدين الجديد ورفضوا سياسة الخنوع والخضوع داخل حظيرة دار أهل الفتنة الكبرى (دارالمؤتمر الوطنى ) فخرجوا مهاجرين فى رحلة الهجرة الثانية التى كانت قد يممت شطر بلاد المسيح إلى أن يأذن الله لهم بالعودة ليطهروا الأرض من دنس الفاسدين المستوزرين والمستعمدين والمستنوبين التشريعيين والمدمجين للقتال فى صفوف الجيش الحكومى ضد أهلهم وذويهم . إن أمر هذا النبى وهذا الدين جد خطير وغريب يجعل كفار قريش فى المنزلة الاولى والانتهازيين فى المنزلة الثانية ويأتى بأصحاب النبى وآل البيت ومجلس السلطان يأتى بهم فى المنزلة الاخيرة دستورياً غريب أمر هذا الدين المقلوب بامر من المؤتمر الوطنى فإن الذى يحدث الآن ونشاهده يؤكد ضعف النبى لهذا الدين وهذا الضعف والفشل ينعكس على حياة الناس الذين يطبق عليهم تعاليم هذا الدين . ومابالكم بقوم يؤمنون بأن ربهم المؤتمر الوطنى ويأتمرون بأمره المقدس ( المعروف منكر والمنكر معروف ) وأن نبيهم يتنزل عليه الوحى من إله المؤتمر الوطنى بواسطة مسئول ملف قضية دارفور .......... ياأهل دارفور عليكم بدين آباءكم وأجدادكم وتعبدوا بعبادة أبناءكم فى المقاومة المسلحة ضد إنتهاكات حقوق الانسان والمواطنة والحرية والديمقراطية ......... هذا الدين الجديد لايستطيع أن يعيد دارفور الى سيرتها الاولى لايستطيع أن يجبركم الى العودة القسرية الى القرى المدمرة لايستطيع أن يوفر الامن والاستقرار تحت رحمة السلاح العشوائى ولايستطيع أن يضمن لكم الحقوق التاريخية والتقليدية لمجتمع دارفور هذا الدين الجديد يؤمن بسياسة القتل والتشريد والابادة والاغتصاب والمناصب وأكل المال القطرى السائب فى ثورات الربيع العربى وتجهيزات كأس العالم 2022م إسماعيل أحمد رحمة المحامى