"أقابلك" أيها الراطن زمنا مديدا بحب هذا الوطن " الحدادي مدادي".. أكثر من خمسة عقود وأنت أمينا..تعطي..وتقف شامخا لاتتزحزح مناتلا كل الانظمة ،تهدهد "التاتاي" و تسكت "الخشامة "كيا للعوازل".كنت أسدا في نضالك بطول قامة نخيل البلاد..التي نضمت أنت و سماعين ود حد الزين دوبايا وسع الجميع - من دون فرز- حيث لايوجد فنان يتفق عليه الجميع الا وردي "مكانك صميم الفؤاد" "ياسمح يازين"، "ذات الشامة" تلونت كما الحرباء شامتها حزنا يقطع أنياط الداخل علي غير العادة. تعال أيها "المرسال" وقل : " لحظة من وسن تغسل عني حزني" علي اسطورة الفن الشامل ،ان الذي "بيني وبينك و الايام" عشق اهذا الفسيح،"أرفع صوتك هيبة وجبرة و ثق "جميع الاغاني اتكالن عليك" ، "عصافير الخريف" لم تنه الحزن ولولة عند " المقرن" الكلوم تنسج "الطواقي" وشاحا قاتما تتر خيطا لايقول الا مايرضي الله في فقدك، احمرت "عيون البنات الصفاهن سماك" وسقط الكحل كرات من دموع و"هيبة الرجال" كحل جفنها الوجل ، يعيش المغني " غريب وحيد " يحمل "سيفا مرصعا بالنجوم" المنتحبة ترعا للماقي دون احتقالية ممكنة ، " الناس القياقة" أصابها دوار ، تمزقت "القمر بوبا" وصار الموكب حافيا "في حضرة" من نعشق ثمالة طيب مغناه،،،، "أرحل" وثق أن مثلما دخلت القلوب بلااستئذان فان ذكراك نقش فرعوني باق قدم التأريخ "ياأعز الناس"، عملت "المستحيل" وانت تصارع المرض وظلم الحاكم ولامرد الي حكم العزيز الخبير ، ألحانك تمشي كائنا بين الناس تبخترا كما الطاؤوس زهوا، حالنا "طيرا مهاجرا" أدمنك حد العصب العميق، وتشرد بعدك ،كنت من تواسي الثائر وتشدنا تفاؤلا الي الامام علي اختلاف الاجناس ، كنا نحلم بثورة تغني فيها " لزمن لسه" و"لزمن جاي". أنا و"طفلة وسط الزحمة منسية " نكفكف الدمع هتونا ، نسأل الدوش عنك وننشد " علمنا الحجا والقراية" ، "لوزة القطن اليافعة" تدندن وصلة نوبية وتغمز بعينها اليسري" أنا مجنونك"،"مسكين البدأ يأمل" أن فراغك بين المغنين يمكن سده ، "نشاف الريق" يزداد في باحة اطلقت الي أرباع فنانين لايدرون أن هذة الرسالة موهبة لايمكن التشعبط فيها خلال أجهزة اعلام تتوافق مع النطيحة وماأكل السبع ،ان ساق الشتيل النئ مهطرشا "قسم بي محيك البدري" ، كنت وستظل تصحي فينا "يقظة شعب" بما تلبس وتنطق وتستنطق تعبير لايفهمها أهل السطح ، أيها الكائن الممشوق عزة نوبية مستحقة غنيت لحونا طالما "طرب لها النيل وانتشي" محتسيا من مراقد "كرري التي تحدث عن رجال" كما الاسود نخب النصر،،،، هامستني" فراشة مجنحة" هامت بك و ذوبا اليك واسغفلتني لتبث بعض رحيق مسموم مائل للسواد رغم مايكسوها من بياض أنه خبر موتك : في زول "وردي مات" ، "سمرة اللون" كانت علامة ، والبنات العيونهن صفاهن سماك" لم ولن يخيفين " قصة حب طويلة" جمعت بينك وبيني و بينهن في حب هذا السودان الرحيب،"علي أجنحة الفجر" تجلجل ضحكتك وعند اختفائها شرق الغنا وأصبحت "كل الارض منفي" كسر حاجب الوتر وتململ زرياب ، شرخ اللحن حينما صار يباع الي الرأسمال وحنفة مغنواتية عنوة واقتدارا، في "حضرة جلالك يطيب" أن أقول : ان عشقك ليس محض "صدفة" ، يامن تربصت بنا ردحا أنت من يهش الاحزان البانية وناموس الظلم الجاثم، لك "الود" قراطيس من قبلات علي أهداب أطفال بلادي ،، "أمتع نفسي بالدهشة" وأنت تتهادي منسابا قبل اللحن علي المسرح الطلق تغني " سيد نفسك مين أسيادك" فتطبع قبلة من خنوع علي جبين وطني، "ماك هوين" يفوح عطر أنفاسك "لهبا ثوريا" وبموتك يتقاسم كل أهل السودان حزنا جديدا ، رحلت وأنت تري النيل يزرف دمعا انفصالا الي جزء محبب لك بالجنوب ، ان الوطن الان تقطع أوصاله بدراية كما الضب الاشقر ولكن دون تعويض للذنب لادفاعا ولااخفاء، "بالله ياطير قبل ما تشرب تمر علي بيت صغير" معزيا في محمد عثمان ، بنات السودان لم يدهن كناتيل شعرهن وكيف لا و انت من غني لهن "مين في الدنيا أجمل من بناتنا"، موتك فصد كبدهن ،،، "ياأعز الناس" لاتهتم لاذل الناس وهم يتناوشونك و اخرين يتهامسون بسبب وبغيره ، كنت مثل "بدر التمام" وأنت تعزف اخر مساهماتك "نجفة" ، "ستبقي للنخلة طولها" و"للايام فصولها " ولاندري أن القدر لك النهاية الحتمية لكل كبد حية عند هذة المحطة ، امل أن تدرس وطنياتك الي الجيل الجديد بمناهج التربية حتي نثبت أنه" وطن الاحرار والصراع" رحمك الله بقدر ماأعطيت وانا لله وانا اليه راجعون.