فجعت الجالية السودانية في البحرين وعموم الأسرة الصحافية والاعلامية بدول المهجر في وفاة الاستاذ والمربي الخبير الاعلامي والصحفي محمد عمر أحمد، بعد ساعات من وفاة زوجته ورفيقة دربه التي كانت تعاني من مرض ألم بها فترة طويلة، وقد توفي الاستاذ محمد عمر متأثراً بوفاتها، وقد أوروا الثرى متجاورين في مقبرة المنامة الكبرى، وقد شق خبر وفاتهما على الوسط الصحفي والاعلامي في مملكة البحرين ودول الخليج المجاورة، وقد كان مشهد دفنهما مهيباً وحزيناً ألقى بظلاله على أبناء وأسر الجالية في البحرين الذين اعتصرهم الألم، خاصة وأن الأستاذ الفقيد محمد عمر من الرعيل السوداني الأول في الصحافة البحرينية وله اسهاماته مقدرة في الحقل الاعلامي والاجتماعي. والراحل الاستاذ محمد عمر أحمد هو من أكبر وأشهر الصحافيين و الاعلاميين السودانيين في مملكة البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي صال وجال في دنيا الصحافة، ارتبط اسمه بالمهنية الصحافية العالية والأخبار ذات السبق الصحافي..هو أحد الاعلام السودانية في الخارج..لعب دوراً كبيراً في لفت الآخرين للكوادر الاعلامية السودانية كما كان له دور اجتماعي كبيرمن خلال وجوده في النادي السوداني، وقد ظل يمثل أبوية حانية لكل السودانيين في البحرين إذ اشتهر بدماثة الخلق وطيبة القلب ورقة المشاعر والكرم الفياض. تدرّب تحت يده العديد من الزملاء الصحافيين من البحرينيين والسودانيين والعرب والأجانب عمل في صحيفة (جلف ديلي نيوز) البحرينية الناطقة باللغة الانجليزية وكان من أمهر صحافييها، كما عمل أيضاً في (أخبار الخليج) البحرينية الواسعة الانتشار أكثر من ربع قرن من الزمان وكان نجمها المتألق في كل الأحداث الكبيرة التي مرت بها الامة العربية والاسلامية تخصص الفقيد في الاخبار الاقتصادية والعالمية ذات البعد الاستراتيجي وبفضل مهاراته اللغوية في العربية والانجليزية تفرد وتميز عن غيره في كتابة الاخبار والتقارير الاخبارية والاقتصادية، وبعد أن ترك العمل الصحفي لم يترك الكتابة الصحافية فقد كانت تنشر له العديد من الصحف البحرينية مقالاته واسهاماته النيرة وقد أولى نفسه الكتابة عن النموذج البحريني العالمي في التنمية الاقتصادية وقد كان يقود الماكينة الإعلامية في هذا الصدد من خلال موقعه كمسوؤل الاعلام في مكتب منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في البحرين وكمستشار إعلامي لعب دوراً كبيراً في الترويج لهذا النجاح الكبير الذي حققته مملكة البحرين على مستوى العالم. ألا رحم الله فقيدي الجالية السودانية وأسكنهما فسيح جناته مع الصديقيين والشهداء ,الزمنا جميعاً الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
