يمر علينا الثامن من مارس والنساء فى جميع انحاء العالم يحتفلن باليوم العالمى للمرأة عدا نساء السودان - وبالاحرى - ما بقى من سودان يتبادلن التعازى و يتقاسمن الاحزان ابتداء باستمرار مسلسل قهر النساء و جلدهن مرورا بقصف الطيران الحكومى لقرى المدنيين و استهداف النساء والاطفال بجبال النوبة و ليس انتهاءا باطلاق الرصاص الحى و أغتيال. المواطنة المكافحة عوضية عجبنا مرشحة حزب العمال الوطني الديمقراطي للبرلمان في. الانتخابات الأخيرة. ان اغتيال المرحومة عوضية و ضرب امها ذات السبعين عاما وهن نساء عزل من السلاح بهذه الطريقة و أمام منزلهن وهن اللواتى كن يدافعن عن أبنهن امام جبروت وطغيان شرطة النظام العام، هى رسالة انذار و تحذير لكل من تدافع عن كرامتها و كرامة اهلها و تقول لا فى وجه الظلم و القوانين القمعية وممارسات شرطة النظام العام الذين يتبول بعضهم على جدران المحكمة قبل دخولها مباشرة لاداء اليمين وبأسم الشريعة المفترى عليها فى محاكم النظام العام التى يمثلون فيها الخصم والشاهد والحكم. وما البيان الذى اصدرته الشرطة الا تسترأ على الجريمة و محاولة لشوية صورة القتيلة واهلها و اغتيالها معنويا بعد قتلها جسديا. ان استخدام شرطة النظام العام المفرط للقوة على النساء يتم بالقانون وبغير قانون و يجسد المعركة غير المتكافئة بين النساء اللواتى يتسلحن بالحق والعلم وبين شرطة المؤتمر الوطنى سئية السمعة التى تتسلح بالجهل و الابتزاز و الطغيان. . لقد آن الاوان لانتظام صفوف النساء ليقلن لا لتغيير هذا الواقع الاليم الذى تمارس فيه اجهزة تنفيذ القانون الابتزاز والاغتصاب و القتل. التعازى لاسرة القتيلة المرحومة عوضية السلطان عجبنا ولمبادرة لا لقهر النساء ولكل قطاعات الشعب السودانى، فبدلاً من تبادلنا التهانى فى يوم المرأة العالمى قدر السودانيات ان يتبادلنً التعازى . لبنى احمد حسين ..